المقالات

شهيد المحراب ميراثا ضخما


علي جبار البلداوي

الشهيد محمد باقر الحكيم عملاق في قامته العلمية وميراثه العلمي والسلوكي الذي يظل شاهدا على بقائه في ذاكرة طلابه ومحبيه فالعالم يخلد بعلمه ودعوته ومؤلفاته رغم موته فتلك سنة الحياة على البشر. وما زال صوته يتردد في الافاق لا شك أن موت العلماء مصيبة كبيرة، لأن بفقدهم يفقد العلم الذي هو ميراث الأنبياء، لقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا فيسألوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ).تميز شهيد المحراب (رض)بخصائص العلماء من التواضع، والزهد، نعم الموت حق ولكن موت العلماء مصيبة وعندما نقرا سيره الشهيد محمد باقر الحكيم (رض) يمتلك قلوبنا الحزن غادرنا في هذه المرحله المهمه من المتغيرات الاجتماعية والفكرية تعصف بالعالم الإسلامي وليس العراق فحسب، والتي تتطلب حكمة هؤلاء وعلمهم ومجاهرتهم بالحق.ان السيد محمد باقر الحكيم هو النموذج والقدوة فقد كانت فتاواه محل حفاوة وقبول لدى الجميعوكان يتمتع بالمصداقية والجرأة في الحق كما هي في صدق اللهجة، لا يخشى في الله لومه لائم, ولهذا كان جبلا شامخا رحل عنا شهيد المحراب وترك في قلوبنا حسره والم ماذا يجب علينا أن نعمل كي نبقي هذا الضوء والمشعل الذي حمله مشعا لايخمد نعم نعلم ابنائنا ورجالنا وصعارانا وكبارانا باخلاقيات شهيد المحراب هذه الاخلاق الباقيه بالطبع (موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار). دعونا نجتهد أن نؤكد وحدتنا فكريا كما هي مطلوبة عمليا وأن نتحمل مسؤوليتنا بالاجتهاد في الحفاظ على هذا الميراث، كي نبقي شعاع الضوء عاليا في سمائنا نسال الله تعالى ان يتغمد السيد الحكيم بواسع رحمته ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك