المقالات

ثلاث وقفات العولمة والامبير والعربانة


سامي جواد كاظم

 العولمة تشرع ما شرعه الاسلاموجلس اصحاب الكونغرس الامريكي وخبراء القانون تحت غطاء العَلمانية وبعد نقاشات حادة ومن كل جوانب المسالة المراد لها التشريع وهذا يعارض وذلك يوافق والاخر يتامل وتاجيل الجلسة ليوم اخر وانعقد النصاب وبدات الحوارات وضرورة الخروج بقانون يعتبر قفزة نوعية في الوسط العَلماني الليبرالي ، واخيرا اتفقوا على قانون للمسالة التي يبحثونها ودونوها على ورقة ووقع عليها اصحاب السيناتورية الافاضل ، القرار الذي يعتبر الانجاز العظيم هو يحق للمدعي او المتهم ان يشهد لنفسه اذا ما تعذر وجود الشهود .يقول نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم ( البينة على من ادعى واليمين على من انكر )وقبل الف واربعمائة عام ومن غير جلسات حوارية واكتمال النصاب ودراسة المسالة بل هو نص نبوي تشريعي قمة في الحبكة والدقة .نعم اذا ادعى شخص ما او اتهم بتهمة ما فما عليه الا البينة اذا لم يوجد شهود والبينة هي الشهادة واما اليمين على من انكر اذا لم ياتي ببينة ترد المدعي حيث ان في حالات معينة يكون لا بينة لصاحب الحق فعندها يعتمد اليمين ، ويقولون الليبراليون قد يكذب صاحب اليمين فنقول ان هذا امر ينطبق على كل المحاكم في العالم فليس كل من يقسم اليمين هو صادق والا ما خانت الحكومات شعوبها فكلها تؤدي اليمين قبل تسنم مناصبها .هيهات للعلمانية ان تشرع قانون سليم لا وجود له في الدين الاسلامي

سعر الامبير تجاريا وسياسياجاءت التسعيرة الجديدة للامبير بعد قرار منح الوقود الى اصحاب المولدات مجانا بظروف ولدت ردود افعال متضاربة بين اصحاب المولدات والمواطنين ، وبدا النزاع بينهم متجاهلين عجز الحكومة في توفير الطاقة الكهربائية الصيفية ، فبعض اصحاب المولدات بدا يتحايل على القرار من خلال ادعاء عطل المولدة وفي نفس الوقت لا يلتزمون بساعات التشغيل ( 12 ساعة يوميا )، مع الالتفاف على القانون بابتكار طريقة جديدة للتعامل مع المواطن وهي تشغيل (24 ) ساعة مقابل 20 الف للامبير الواحد ، والبعض منهم قام بتقليل ( الفولتية ) وهذا يؤثر على الاجهزة المنزلية الكهربائية .اما المواطنون فالبعض منهم استحسن ذلك والبعض منهم اشتكى من اصحاب المولدات ، والبعض منهم اعتبر هذا القرار هو تمويه سياسي من قبل الحكومة حيث تزامن مع انتهاء مهزلة ( المئة يوم ) المزعومة وعجبا على الاعلام والمتابعين لموعد انتهاء المهلة !!!الغرابة في هذا القرار فانه سيمنح فسحة اكبر للفساد المالي في تهريب الوقود وفي نفس الوقت ان الملبغ المرصود لصرف الوقود مجانا كيف تم حسابه في الميزانية العمومية ؟ .العربانة ساعدت الحكومة في احتواء البطالة !!!لو اريد للاخوة العاملين ضمن موسوعة غينيس عن الارقام القياسية ارقام قياسية لاشياء اصبحت اليوم غريبة فانهم سيجدون في العراق الرقم القياسي بعدد العربات العاملة فيه وبكل انواعها بل ان المتاحف الاثرية التي هي بحاجة لعينات من العربات القديمة تستطيع ان تراها في العراق ، شباب لو ضرب احدهم الارض بقدمه فانه سيخرج الماء منها يدفع عربة في الشارع متعرضا لاهانات رجال الشرطة مع عدم احترام الناس له اضافة الى الذلة التي يعيشها من اجل كسب لقمة العيش ، بل ان هنالك خانات افتتحت لتاجير العربة لليوم الواحد ( 2000) دينار وكل خان يضع علامة ورقم لعربته ومستقبلا سيكون سنوية وباج لها !!!.والله العظيم الالم يعتصرني وانا انظر اليهم وهم متسكعين في الشوارع وفي بعض الاحيان يفترشون عرباتهم فيبيتون الليل عليها وعند سؤالي لاحدهم لماذا لا تذهب الى بيتك اجاب تركتهم جياع والمفروض ان ارجع اليهم بمصرف البيت !!انا لله وانا اليه راجعون.وفي الجانب الاخر نسمع عن المليارات التي تهدرها الدولة والبعض منها تسرقها الدولة وهؤلاء اصحاب العربات حسرة عليهم الالف دينار ، اين ستذهبون في يوم لا مفر منه ؟!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مروان العاني ابو الحكم - بغداد الاعظميه
2011-06-12
سيدي الكريم - لي تعليق بسيط على القسم الاخير من مقالتك الجميله هو سؤالي لهولاء السياسيين الذي ابتلى العراق اليوم بهم نعذرهم انهم ليس لديهم وقت للتجول في الاسواق ليشاهدوا حال البؤس على وجوه العمال وهم يسحبون عربة الحمل او اخرين جالسين على الرصيف لم يحصل على اجرة النقل التي دفعها -عتبي على السياسيين وهم جالسيين على الكراسي المذهبه لآفتزاز ابناء شعبهم والذي لم يحصل على قوت اطفاله علما اننا لم نرى مثل هذه الكراسي الا عند امراء الخليج اصحاب العقول الفارغه - اين ستذهبون يوم لامفر منه وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك