المقالات

استهلاك وتضليل من الطراز الاول


كتب :محمد التميمي-البصرة الفيحاء

ربما اكون واحدا من الذين تابعوا الجلسات العلنية لمجلس الوزراء العراقي مؤخرا بالكامل وبدقة واهتمام، ومتوقع ان الذين تابعوها بهذا الشكل هم قليلون لعدة اسباب، يقف على رأسها انشغال معظم الناس بمشاغل وهموم الحياة اليومية، فضلا عن عدم وجود الكهرباء في معظم الاحيان مما يحول دون تشغيلل اجهزة التلفاز، وايضا فأن العراقيين فقدوا الثقة بالسياسيين والمسؤولين ولم يعودوا يصدقوا بالكثير ان لم يكن كل مايقولونه، وايضا لان العراقيين في غالبهم معروف عنهم النفس القصير وخصوصا بالنسبة للقضايا التي يشعرون في قرارة انفسهم انها غير مجدية ، بل ومتعبة لهم.انا في الحقيقة والواقع تابعت الجلسات العلنية لمجلس الوزراء لدواع عديدة، اهمها هو انني ورغم مرور ستة اشهر على تشكيل الحكومة سمعت بأسماء عدد من الوزراء الا انني لم ارى اشكالهم وصورهم ولم المس اي نشاط او تحرك لهم، وثانيا اردت ان اتيقن من الحقيقة والقناعة المترسخة والمتبلورة لدي منذ وقت طويل وهي ان السادة الوزراء لن يأتوا بجديد، وثالثا، من اجل ان اتأكد من ان الكثير من السادة الوزراء هم مازالوا في واد والناس في واد الاخر.ومن حسنات الجلسات العلنية لمجلس الوزراء ، انها اثبتت وجود وزارات زائدة ووزراء عاطلين عن العمل ، فقط يأخذون رواتب وامتيازات ولديهم خدم وحشم كثيرون. ومن حسناتها، اوضحت ان بعض او كثير من السادة الوزراء يمتلكون مقدار كبير من الجرأة او لنقل الصلافة للضحك على عقول الناس، من خلال الحديث عن قضايا وخطط استراتيجة بعيدة للهروب من الالتزامات والواجبات التي يجب ان يقومون بها حاليا، او كان يجب ان يقوموا بها خلال مهلة المئة يوم التي انتهت قبل اسبوع.وايضا اوضحت الجلسات انعدام التنسيق ، وان السادة الوزراء لايعرف كل واحد منهم ماذا فعل الاخر ، رغم ان مهامهم وواجباتهم متداخلة وبعضها يكمل الاخر، وايضا ان دولة رئيس الوزراء ورغم وجود جلسات اسبوعية لمجلس الوزراء لايعرف الكثير من الامور ، وكأنه جاء اليوم الى المنصب وليس منذ خمسة سنين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك