المقالات

أياد علاوي يهاجم المالكي ويُقحم إيران بفظاظة


عزت الأميري

نعم هناك ديمقراطية في العراق ولكن تطبيقها هذه السنوات تطبيق نسبي فقد تدخلت الحكومة كثيرا لتعطيل الكثير من ممارسات الديمقراطية بل وأخذت احيانا تّلفق للاسف بعض الاخبار وتنهار بعض قيم الاخلاقيات في العمل السياسي مّجيّرا لجهة معروفة اخذت تنحو منحىً دكتاتوريا مغّلفا بقفازات مهذّبة ومذّهبة! اليوم هاجم الدكتور علاوي رئيس حزب الدعوة علنا بعبارات قاسية ومثيرة للجدل ولست مع او ضد تلك الانتقادات فليس مايعمله الطرفان يروق لملايين العراقيين فمن الاسرار ان وزراء القائمة العراقية وحتى طارق الهاشمي من المحال لا المستحيل تركهم كراسيهم ومكاسبهم التوزيرية بل يقينا لن يترك احدهم مقعده الا لينال في الحكومة القادمة ضمانا بمنصب آخر ربما أفضل نوعيا من منصبه! ولكن الغريب هو إتهام إيران بانها دعمت المالكي وإنها تتدخل ودعا السيد علاوي الدول للتدخل؟!! لان الخطر البيئي الايراني وصل لشارع النهر والمنطقة الخضراء؟! يادكتور انت تعلم ان سياسة ايران في العراق تخصّها وحدها فلها أجندتها ولها رؤيتها و مصلحتها وإستراتيجتها المُعلنة والمخفية حالها حال دول الكون ولكن انت اليوم أقحمتها عنوة لّتُرضي الامريكان والخليج السعودي القيادة فقط دون ان تعلم انك جانبت الحقيقة مطلقيا في الأمر فوالله في تلك الأزمة الحكومية التشكيلية كان هناك قيادي سابق في حزب الدعوة يقول لي :ان المجلس الأعلى بموقف مشرف وقف ضد رغبة ما إيرانية بشخص رئيس الوزراء العراقي رغم سيول الأكاذيب التي يلصقها الاعلام البعثي القوي والعربي الماجور بثقافة الكراهية للشيعة ،كان المجلس الأعلى ساميا بموقفه الوطني الفريد وهاهو اليوم يسحب نائب رئيس الجمهورية من التشكيلة رافضا المناصبية مالم تؤدي لخدمة الشعب. انك ياسيد علاوي والسيد رئيس الوزراء متصارعان على كرسي الحكم لا غير فلاتُقحم نواياك في خضم باطل الاتهام بإيران التي لست مدافعا عنها او نائبا عن الرد بل قد أتفق معك على نبرة الحزن من مواقف المالكي ولكن ليس بالضرورة ان تُلصق الطمغة بإيران فقد قالها هيكل ان السعودية تصّور للعرب والمسلمين ان خطر إيران أكبر من خطر الصهاينة!! لماذا كرها بالشيعة طبعا وقالها السيد كمال الحيدري ان السعودية تطبع ملايين المؤلفات توزع مجانا تنشر ثقافة الكره والحقد على شيعة محمد ص. لم إقحام إيران والبلد يغلي من تنافركم وصراعكم الكرسوي فقط؟ انت لك في الحكم ثلثه مناصبا ولكنك بقيت بلامنصب فهل يسوغ ذاك لك بفظاظة تجييش عالمي على إيران؟ كي تروق للامريكان والخليج؟ أم لتّذكر الشعب الناسي إجراءات البعثيين المقيتة وقتها بنغمة نشاز تحبون عزفها في كل مثلبة إسمها إيران؟إحصر جوانب المباريات بينك وبين خصمك المالكي في ملعب عراقي ولاتتهم الا ببينة فشعبك مفّتح بالالبان والاجبان!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود شاكر شبلي
2011-06-12
تحية للأستاذ الكريم عزت ولمواضيعه الشيقة التي تدل على طيب النوايا ورقة المشاعر ومصداقية التحليل.. وتحية للأخوة المعلقين الذين يبغون الحق أولا واخرا وأحترامي الشديد لارائهم.. ولكني أود أن أبين للأستاذ الكريم (مواطن شريف ) بأن تهمة أرتباط الشيعة بأيران هي تهمة باطلة وقديمة أوجدها مجموعة من الطائفيين من فقهاء السلاطين وبغاة الحكام الذين قادوا شعبنا الأسلامي الى التفكك والتناحر وأوصلونا الى أن يتسلط علينا اسافل الناس أمثال صدام وعصابته, الذي زاد في تصعيد الحس الطائفي والفرقة وبالتالي أقتراف الجرائم البشعة من قبل البعثيين الأنجاس مثل جريمة عرس التاجي.. أما النفس الطائفي الحقيقي يا( مواطن شريف) فهو أتهام عرب العراق الشيعة بالأنحياز لأيران .. وأن من يقول أن أيران لا سلطة لها في العراق ليس طائفيا وأنما هو مواطن شريف لا يخوض مع الخائضين الذين توعدهم الله بعذاب أليم . فأتق الله يا أخي وأعلم أن شيعة العراق هم عراقيون وعرب أكثر من عصابات صدام وأتباعه الذين أوصلونا الى الحضيض بطغيانهم .. أما بالنسبة لمكانة العراق فأني أؤكد لك أن العراق قد فقد مكانته منذ أن تسلط عليه صدام النذل .. وأن العراق قد أسترجع مكانته وأحترامه منذ ان سقط جرذ العوجة .. ولذلك فأن أتباع الجرذ البعثيين شنوا حملتهم الشعواء بالتنسيق مع بهائم القاعدة لأسقاط التجربة الديمقراطية الرائعة والحكومة الشرعية المنتخبة بعد أنتخابات نزيهة بنسبة عالية تفوق المتوقع ..
عبدالكريم
2011-06-11
هذا هو اسلوب البعث في الدعايه يحرف الموضوع عن اساسه فالموضوع الاساسي هو العلاقه بين علاوي والعراقيه من جهه وبين فراس الجبوري الناشط الذي قتل من فقراء الشيعه باسلوب الحقد على المذهب وليس باي دافع اخر سوى الانتقام لزوال الحكم من البعث الكافر وكأن اهل الثوره والدجيل هم الذين ازاحوا سيده صدام عن السلطه فالقضيه يارفيق علاوي تكمن هنا ما علاقتك بهذا المجرم ؟؟؟ وانت تتهجم على المالكي لانه فضحك ولم يجاملك على حساب دماء فقراء الشيعه المظلومين دوما وربما ابدا ولااعرف السر
عزت الأميري
2011-06-11
الاستاذ مروان شكرا لوجودك الدائم وتحليلك دائما فيه منطقية هدف المقالة صراع الكراسي وإقحام إيران أصبح نغمة مقرفة جدا لنا يتعكز عليها من يريد الابتعاد عن الموضوعية لن يقبل العراقي النقي ابدا باي مضرة من اي جهة من دول الجوار هذا موقف شعبي مطلق لاريب فيه
عزت الأميري
2011-06-11
الاخ مواطن شريف من السهل إتهام الموضوعي عندما لايروق للاخر بأنه طائفي لان إسم إيران اليوم كما صوّره البعثيين الانجاس لسنوات وإعلام قوي يعني تهمة للشيعة الابرار الاصايل بمحاباتهم لها مع مانجده من تهالك دولي وقيادة سعودية لاتكل ولاتمل ضد إيران ولكن أي عراقي من الوسط الذي اتهمته بالطائفية يتنرفز جدا من ذاك الربط فايران دولة لها مصالح والعراقيين لايفرطون ابدا ببلدهم لاي جهة اخرى مطلقا. العراق لم يفقد مكانته والانتخابات ياسيد لم تكن كاذبة ولابتدخل امريكي والتزوير الحاصل في مناطق يؤذيك ربما التطرق لها والا هل من المعقول لا تنال الاغلبية – اغلبيتها برلمانيا؟اما هل نصبت امريكا في السلطة ماتريد؟ فيظهر انك لاتتابع الاحداث!
عزت الأميري
2011-06-11
الاستاذ العزيز محمود نفتقدك كثيرا هنا فنبضك دائما مع الوطن وتحسسك القوي بيننا دافقا كالسيل. تعلم من فرّق الأغلبية جيدا فقد كنا معا نعي ذاك منذ الانتخابات وكادت الأغلبية تنال النصف واحد وأكثر لو تماسكت ولم تركن للشخصنة المعروفة. لايهم الخلاف على الكراسي فقد كشف النفوس ..المهم إننا قرفنا دوليا ومحليا من ترديد نغمة إيران وإيران لإغاظة الذين ملوا من نشازية تلك النغمة وقد اوفيت بتحليلك الموضوعي بما لااجد اكثر من شكرك.
مروان العاني ابو الحكم - بغداد الاعظميه
2011-06-11
سيدي الكريم - النائب محمود عثمان صريح جدا ذكر ان الحكومه الحاليه تشكيلها بني على اساس خاطيء لعدم انسجام الاطراف وبنيت برغبه امريكيه ويدعي انهم يعرفون بفشلها لذا كان على السيد علاوي الذهاب الى صفوف المعارضه الهادفه لحصل على تأييد اكبر مما هو عليه الان كما ان السيد المالكي لايمكنه من حل مشاكل العراق لوحده او بحزبه مما يجعله من مد اليد لمساعدته وليس التصدق على الكتل بوزاره او منصب سيدي الكريم رمي التهم شرقا او غربا وعدم مراجعة الذات هو الفشل بعينه وهذا ميناء مبارك الكويتي ويقابله ميناء الفاو الكبير
مواطن شريف
2011-06-11
ألأخ كاتب الموضوع المحترم رأيكم المحترم ميلان طائفي شيعي وهذا حقيقه لا يخدم مصالحنا نحن كعراقيين أينما كنا أما الخلافات بين هذا وذاك فأنها ليست جديده ولها جذور ورواسب يعرفها غالبية العراقيين العراق فقد مكانته وأسمه منذ السقوط ومجيء هؤلاء ووصولهم الى دفة السلطه وعلى حساب العراقيين عموما بعد ألأنتخابات السخيفه السيئة الصيت والذي لم يألفه العراقيون بأن يأتي ألأمريكان ويتم تنصيب هؤلاء بالسلطه بأنتخابات كاذبه راح ضحيتها كل العراقيين بما فيهم السياسيين أنفسهم لأنهم بلعو الطعم وتسسمو به وليتهنو
محمود شاكر شبلي
2011-06-11
يا سيدي واستاذي الكريم .. ان السيدين المتصارعين على الكرسي سيؤدون بنا الى التهلكة وهذا مايريده البعث اللعين وبهائم القاعدة .. ولقد كان علاوي ومازال يد البعث الضاربة لتدمير ماتبقى من العراق بعد أن دمّره قبلا طمع السيد المالكي بالكرسي. أما محاولة اقحام أيران بالوسط فهي نغمة بعثية رديئة ومكشوفة ومكررة تدل على الخيبة والخذلان .. حيث أن علاوي وغيره يعلمون جيدا أن فلسفة الشيعة هي بعدم التدخل بشؤون الاخرين ولكن حقدهم الأعمى هو الذي يحرك نوازعهم الخبيثة ويجعلهم يتخبطون ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك