المقالات

التاريخ المشرق في حياة شهيد المحراب .. ردا على أباطيل نبيل الحيدري.. الحلقة (5)


عمار العامري

إما اتهامه للإمام الخوئي يفند بحقيقة واحدة وهي مثار جدل اغلب الإطراف إذ أن بقاء السيد أبو القاسم الخوئي بعيدا عن الأضواء السياسية رغم معاناته من الضغوط الحكومية وتعامله مع الإحداث بالتقية فان سماحته قد حفظ الحوزة العلمية في النجف الاشرف من الضياع ولولا وجود السيد الخوئي لم يبقي النظام العراقي وجودا للحوزة العلمية الشريفة فيما يتعرض الكاتب للإمام علي السيستاني متجاهلا السلطة الحاكمة عليه ومحاولات اغتياله المتعددة وإغلاق مسجد الخضراء الذي عقب الإمام الخوئي بالصلاة فيه ناهيك عن دوره الراعي للعملية السياسية في العراق بعد التغيير وتصحيحه للكثير من المسارات فيها أما عن تمجيده لحالة استشهادية لا تنكر ولم يغفل التاريخ عن ذكرها فان في تعامله هذا يحاول أن يطمر مئات المقابر الجماعية المنتشرة في العراق وآلاف الشهداء الذين ذابت أجسادهم بمادة التيزاب أو قطعتها المثارم إلى فتات ويظهر أن الكاتب في كتاباته لم يشهد أعمدة الإعدامات التي نشرتها مليشيا حزب البعث في كل مكان من العراق ولم يشاهد الإباء والأمهات وهم يشاهدون أفلاذ أكبادهم يتم إعدامهم أمام أنظارهم في مسرحيات تعتبر من مهازل التاريخ وانه تجرد عن سمع الآلاف من القصص والروايات عن الاغتيالات للقيادات المعارضة السياسية خارج العراق وداخله والسجون السرية وحالات التعذيب التي طالة حتى النساء والأطفال فان كل هذا يتجرد عنه الكاتب مقابل محاولة تقربه من إطراف سياسية لينشر غسيل أفكاره على أحبال الكذب لتجففها شمس التاريخ الساطع لأسرة أل الحكيم والتي جعل الله منها الشهداء قوافل والسجون ضاقت بنسائهم وأطفالهم واحتضنت المقابر الجماعية جثث علماءهم حتى حنوا مرقد الإمام علي(عليه السلام) بدمائهم فهكذا هو التاريخ المشرق في حياة شهيد المحراب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك