المقالات

شهادة الحكمة


سعد البصري

إن من يطلع على الصفحات المشرقة والمضيئة من حياة السيد شهيد المحراب محمد باقر الحكيم ( قدس ) يقف وقفة اعتزاز واحترام وامتنان أمام هذا الشهيد الخالد كون السيد شهيد المحراب يتمتع بالعديد من الخصائص والميزات التي نادرا ما تجتمع عند إنسان واحد ، فالسيد شهيد المحراب ( قدس ) كان نبراسا لكل من ينشد إقامة دولة تضمن حرية الإنسان والعيش بكرامة ونبذ العنف والطائفية ورفض كل أشكال التهميش والإقصاء . لذا فالسيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) كان يمتلك من الحكمة ما يؤهله بان يكون قائدا مميزا . فالحكمة التي كان يمتلكها شهيد المحراب ساهمت في بلورة العملية السياسية في العراق الجديد بعد سقوط الصنم البعثي في نيسان 2003 ، وبالتالي فان الأفكار والرؤى والمشاريع التي أطلقها السيد شهيد المحراب ( قدس ) كانت بداية لانطلاق صحيح للسياسيين العراقيين في إنشاء الحكومة العراقية التي تلبي طموحات الشعب العراقي الذي تعرض إلى الكثير من الويلات والقهر من قبل النظام البائد وأزلامه المجرمين . فحكمة السيد الحكيم ( قدس ) هي من أسست للعلاقة المتكافئة بين الفرقاء السياسيين العراقيين وتوحيد كلمتهم من خلال المؤتمرات التي أقيمت قبل سقوط النظم الصدامي المجرم مما جعل أقطاب المعارضة العراقية في الخارج يؤيدون كل الاقتراحات التي كان السيد الحكيم يرسلها بواسطة شقيقه ورفيق درب نضاله وجهاده السيد عبد العزيز الحكيم ( قدس ) ، فكان السيد عزيز العراق حلقة الوصل الأمينة بين السيد شهيد المحراب ( قدس ) وبين أطراف المعارضة العراقية التي لم تكن تتخذ أي قرار دون الرجوع للسيد شهيد المحراب ( قدس ) للانتفاع من حكمته وأفكاره العظيمة ، إذن فالحكمة التي كان يتمتع بها شهيدنا الغالي اختارها الباري ( عز وجل ) لتكون بجواره عندما قررت أيدي الإرهاب والظلام النيل من تلك الحكمة ، ولكن إن كان شهيد المحراب أية الله السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) قد فارق الدنيا فان ارثه وفكره وعلمه وجهاده يبقى حيا ومعينا لكل الذين ينشدون الصلاح والإصلاح في العراق وغيره .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك