المقالات

المتصالحون على حساب الدم


عبدالحق اللامي

بكل صلف ووقاحة تعلو أصوات المدافعين عن حقوق القتلة المتوحشين وترفع شعارات حقوق الإنسان. وبكل ذلة وخنوع المستسلمين تسكت أصوات المتهافتين على فتات المناصب والكراسي وامتيازات الاستحقاقات التحاصصية. وبكل معاني الغيرة والشرف والإنسانية تغلي صدور الأصلاء المهمشين والمذبوحين على مذابح المصالحة المصلحية وتقاسمات الحصص والإمتيازات.بأي وجه سيقابل عرابو المصالحة والمشاركة اللا وطنية عارات الجبن والهزيمة حين مدوا أيديهم ليصافحوا أكف الخنازير ويضموا إلى صدورهم صدور الكلاب من حثالات البعث والإرهاب ويسدوا آذانهم حتى لا يسمعوا صرخات الاستغاثة التي أطلقتها صدور أمهات وأخوات وبنات العرقيين المغتصبات في مضايف النذالة والخسة والوحشية لشيوخ الإرهاب ومسالخ التكفير التي يسمونها مساجد يرفعون فيها التكبير ويصلون فيها وهم ملوثون بعارات الجريمة والشذوذ وملطخين بدماء الأبرياء والمظلومات اللواتي هتكت أعراضهن وأزهقت أرواحهن أحقاد الطوائف ومواريث الأسلاف متى ومن أي شيء تستيقظ ضمائركم التي أماتتها أبهة السلطان وامتيازات المناصب وصولجانات الحكم وألقاب سيادتكم ومعاليكم؟.كيف تستلذون بطعام أو شراب ونوم هادىء وأشباح الضحايا تملأ أرض وسماء ومياه العراق وترفرف أرواحهم المذبوحة تطالب بثأرها من قاتليها وهم يتنعمون بمكرماتكم الإنسانية وينتظرون واثقين عفو المحاصصة والمصالحة، ماذا ستقدم وزارة المصالحة من إنجازات بعد مهلة المئة يوم؟ ستقدم حتما إنجازاتها الكبرى موثقة بالصور وأيدي مسؤوليها ملوثة بدم الأبرياء بعد أن صافحت أكف الجزارين. إنجازات سيحسدهم عليها كل الطغاة والمجرمين في أنظمة الحكم الدكتاتورية فقد استطاعت وبغطاء قانوني ودستوري أن تذبح الضحايا من جديد وتدينهم وتعطي الشرعية للجلادين بالقتل والإغتصاب والتهجير والتدمير وتبارك أعمالهم (الجهادية) الشريفة وتفتح لهم كل الطرق للعمل لبناء الوطن بأشلاء الضحايا ودماء المغتصبات. وحق لأقزام البعث الذين أوصلتهم التوافقات والصفقات ليكونوا أصحاب قرار وشركاء في الحكم أن يرفعوا أصواتهم يدافعون عن هؤلاء بعد أن أعطاهم الخوف من فقدان السلطة الشرعية ليعملوا ضمن المنظومة الحكومية والأمنية وينخرطوا في العملية السياسية ويطالبون بإطلاق سراحهم والعفو عنهم وتعويضهم وفق مبدأ عفا الله عما سلف، وليسكت من دوخ رؤوسنا بشعاراته وخطاباته العنترية فإنه شيخ المتصالحين على حساب دماء وشرف العراقيين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الفيلي
2011-06-08
في الحقيقه لم استغرب هذه الجريمه القذره التي قام بها هولاء الامويين اتباع الشيطان .. فلو قمنا بنظره سريعه على التاريخ لوجدنا ان التاريخ يعيد نفسه من حيث البشاعه ونفس هولاء الاوباش هم من كان يدفنون الناس احياء في زمن النظام البائد ويقتلون ويغتصبون النساء والان يمارسون نفس هذا السلوك الحيواني بعد فقدانهم للسلطه .. ان هذا موروث وثقافه اجتماعيه تورث للابناء من حقد طائفي والا كيف لرئيس عشيره ان يقوم بالاغتصاب وامام افراد عشيرته ..!! وقطع الثدي بالمنجل !! وربط الاطفال الحجر ورميهم في النهر !! ولهذا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك