المقالات

كفى ضحكا على الذقون


نوال السعيد

ما ان اعلن السيد رئيس الوزراء قبل مائة يوم تحديد مهلة مائة لاعضاء حكومته كفترة اختبار لهم حتى انفتح باب النقاش الحاد والساخن حول جدوى هذه الخطوة التي اعتبرها الكثيرون نوعا من الهروب الى الامام او تخفيف حدة غضب الرأي العام الذي بلغ مديات خطيرة بسبب تدني الخدمات في خضم التنفس والتصارع السياسي المحموم بين الكتل المشاركة في العملية السياسية.انتهت مهلة المائة يوم ولم يتحقق شيء من وجهة نظر المواطن البسيط الذي يعاني فقدان الكهرباء وغياب ملحوظ في مفردات الحصة التموينية وتدهور امني فاضح وواضح، وحكومة غير مكتملة بعد مرور سنة ونصف على اجراء الانتخابات بسبب الخلافات السياسية الكبيرة.ومع انتهاء مهلة المائة يوم يجد المواطن نفسه في دوامة متواصلة لاانقطاع لها ولاتوقف، وبدلا من ان يلمس تغيرا في جانب من الجوانب ، يسمع من جديد من يقول ان مهلة المائة يوم حققت اهدافها.. ولانعرف اي اهداف تحققت؟.وتستمر عملية حقن المواطن الغاضب والمستاء بحقن التخدير، وهذه المرة حقنة عرض جلسات مجلس الوزراء على الهواء مباشرة واتاحة المجال للمواطنين ان يسألوا ويستفسروا من الوزراء عبر الهاتف.ومعروف ان البرامج التفاعلية الحوارية على القنوات الفضائية مرتبة مسبقا والامور مسيطر عليها الا في حالات نادرة جدا، ومن المستبعد جدا ان تتاح لاي مواطن ان يتصل ويقول ما يشاء بوجه رئيس الوزرا والوزير الفلاني.وقد شاهد الملايين من الناس عبر شاشات التلفاز الطريقة التي تعامل فيها السيد رئيس الوزراء مع ملاحظات ادلت بها الناشطة في مجال حقوق الانسان هناء ادور في مؤتمر لمنظمات المجتمع المدني عقد مؤخرا في المنطقة الخضراء.طريقة التشخيص والتقييم بسيطة للغايةولاتحتاج الى اجواء علامية صاخبة، وقبل السؤال والجواب والاخذ والرد سواء عبر الهواء مباشرة او خلف الكواليس ، يجب الغاء الوزارات الزائدة وهي غير قليلة، وانهاء حالة السكوت حيال كبار الفاسدين والمفسدين في الدولة.وعدم القاء الحكومة المشاكل على المواطنين بدلا من ان تقوم بحلها هي بنفسها بأعتبارها المسؤولة اولا واخيرا عن ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك