المقالات

التاريخ المشرق في حياة شهيد المحراب .. ردا على أباطيل نبيل الحيدري.. الحلقة (4)


عمار العامري

يظهر أن الحيدري يناقض نفسه بنفسه من خلال قوله أن السيد محمد باقر الحكيم يغالي في تأيده ولاية الفقيه والتي هي أصلا النظام الإسلامي الشائع في إيران وفي جانب أخر يؤكد الكاتب دعم ومساندة السيد الحكيم لمرجعية الإمام السيستاني بعد وفاة الإمام الخوئي ويعتبرها توجه لدعم مرجعية غير عربية على حساب المرجعية العربية في محاولة لأثارت النعرة القومية خلالها مع أنها توجهات دخيلة على أجواء الحوزة العلمية ويبدو أن الحيدري الكاتب يكثر من الهواجس السلبية التي يعيشها فهذه المرة يحاول الانتقاص من مراجع وزعامات الحوزة العلمية فانه يحاول إفراغ التاريخ من دور الإمام محسن الحكيم في خلق انعطافة تاريخية مهمة وهي جعل المرجعية الدينية المدافع عن مصالح الشعب العراقي بعدما غيب دورها الريادي عقب إحداث المجلس التأسيسي عام 1924 فان سماحة الإمام الحكيم غير مجريات السياسة بمواجهته الملك فيصل الثاني والوصي ونوري السعيد عام 1949 فاشعر الجماهير بدور المرجعية الحقيقي الذي لا يقتصر على الشؤون الدينية وإنما يجب إعطاء الشأن السياسي دوره الهام في الحياة العامة وما فتوى الإمام الحكيم بتحريم الانتماء للحزب الشيوعي اعتبرت ورقة إسقاط لطرف على حساب طرف الحقيقة فقد نجح القوميون وبمساندة القوى الخارجية ووجود جمال عبد الناصر المساند لهم من استغلال أفول نجم الشيوعيين وغياب الدور الحقيقي للتنظيمات السياسية الإسلامية المسلحة بالرؤى والأفكار السياسية وان هذه الفتوى لا تقل شأن عن فتوى السيد محمد باقر الصدر بتحريم الانتماء لحزب البعث لو وضعنا الفتوى في ظروفها الزمانية والموضوعية آنذاك إذا لا يجب إن ينسى الإنسان المواقف رغم عدم التماسه للظروف نفسها.وسوف نستمر في الحلقات القادمة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك