( بقلم : سيف الله علي )
في عراق اليوم نرى العجائب نرى الحمل الوديع يرتع مع الذئب الشرس والاسد مع الغزال والحق مع الباطل والصادق مع الكاذب والوطني مع من باع وطنه وغيرها الكثير من العجائب ولكن اعجب العجائب هو ان تلتقي أفكار التيار الصدري مع أفكار تيار صالح المطلك الذي لايجمعهم أي رابط سوى رابط واحد وهو خروج المحتل فورا ومثل هذا الطرح يحمل في طياته تبعات كثيره وأقلها ماهو الضمان لعدم أستشراء الارهاب في العراق أكثر مما هو موجود حاليا ومن يضمن بعدم التدخل المباشر لدول الجوار التي لانشك أنها متدخله حاليا لكن بصوره مستتره خوفا من ألاحتكاك مع الامريكان وفي حالة مغادرة تلك القوات تكشر تلك الدول عن أنيابها لاسيما كلنا رأينا وسمعنا ما قاله المؤتمرون من اعداء العراق في أسطنبول وكيف يحرضون الناس لتجنيدهم وأدخالهم للعراق لاجل قتل شعبه المحب للحريه والسلام تحت شعار أنقاذ السنه في العراق برغم أن الاخوه السنه المعتدلين يشجبون مثل هذه المؤتمرات لانهم تعتبرونها تحريض عليهم ؟
نحن نفهم أنسحاب صالح المطلك لماضيه السيء باعتباره من رموز البعث المقبور وكان تابع ذليل الى زوجة صدام ويدير أعمالها الاقتصاديه الغير مشروعه لكن الامر المحير هو أنسحاب التيار الصدري الذي هو أساسا مشارك فعال في الائتلاف العراقي وبالوقت الذي أن الشيعه بأمس الحاجه للتكاتف والتعاضد خصوصا بعد مؤتمر المنافقين في أسطنبول نرى قادة هذا التيار الجماهيري ينسحبون من مؤتمر المصالحه ولا أدري ماهي مصلحة الشيعه في هذا الانسحاب ولمن موجه هذا الرساله بذلك الانسحاب هل هي موجه الى رئيس الوزراء العراقي أم الى الرئيس الامريكي !!! ثم التصريح الاخير للسيد مقتدى الصدر بغلق السفارتين الامريكيه والبريطانيه في العراق ونحن كشعب عراقي نريد توضيح لمثل هذه التصريحات وأسبابها والفوائد التي سوف يجنيها الشعب العراقي فيما أذا تم غلق السفارتين وأن أطلاق مثل هذه التصريحات الناريه في أعتقادي المتواضع لا تخدم أحد سوى أبراز العضلات والقول نحن هنا أو هو الخوف من المستقبل القادم لا سيما أن هناك أخبار تتردد بأن القوات الامريكيه تعد العده لشن هجوم عنيف على المليشيات في العراق بعد أن يتسلم وزير الدفاع الامريكي الجديد مهام منصبه في الشهر القادم ؟
وأن صح هذا الخبر فأن في أعتقادي المتواضع أيضا أن بقاء التيار الصدري ضمن سياسة ألائتلاف الموحد هو خير ضمان لهم بعدم تعرضهم لتلك المخاطر الامريكيه التي هي اولا وأخرا تضر العراق وشعبه في حالة شن الامريكان هجومهم .
التيار الصدري تيار جماهيري واسع له حضوره على الساحه العراقيه وفيه من الشباب الطيبين الكثر لكن للاسف الشديد لا يملك هذا التيار سياسيين عريقين ذو تجربه مخضرمين وأنما معظم قيادييه من الشباب المتحمس المندفع وهذا هو مكمن الخطر لأن الوضع في العراق اليوم بحاجه الى الحكمه والتعقل في كل الامور لعلمنا بأن الكل يتربص بنا خصوصا نحن الشيعه في العراق !!!
نأمل من التيار الصدري أن يراجع مواقفه السابقه واللاحقه ويضع مصلحة العراق بين عينيه ولا ينجر وراء العواطف والمواقف المتشنجه بألوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجه للمرونه بيننا بالخصوص ؟ ندعوا الله مخلصين أن يجنب العراق وشعبه من دسائس المتأمرين من أعداء العراق وشعبه ويجمع كلمتنا على المحبه والسلام لرفع عزت العراق وشعبه بجميع أطيافه وقومياته وأن ينجح مؤتمر المصالحه الوطنيه ويعم السلام دار السلام عراقنا الغالي
https://telegram.me/buratha
