المقالات

الشهيد الموفق ..


بقلم .. رضا السيد

تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ). والذي طالته أيادي الغدر والخيانة التي لا تريد لهذا المفكر الكبير أن يستثمر فكره ومشروعه الوطني في خدمة أبناء بلده بعد ما أعلن عدة مرات ومن على منبر أمير المؤمنين انه جاء يحمل هموم وأهات العراقيين ليعوضهم خيرا بعد التسلط الظالم لنظام صدام المجرم على رقاب الشعب العراقي . فبات هذا الشهيد الخالد ( رضوان الله تعالى عليه ) عظمة في مريء الإرهابيين من القاعدة والصداميين الذين لم يرق لهم ما جاء من اجله شهيد المحراب ( قد ). فان الجريمة النكراء التي تمت بجوار مرقد أمير المؤمنين ( ع ) كشفت بما لا يقبل الشك المخططات الإجرامية لهؤلاء القتلة من الذين لا يريدون للمشروع العراقي الذي جاء به شهيد المحراب أن ينجح . إن حياة السيد شهيد المحراب ( قدس ) كانت حافلة بالكثير من المحطات منذ زمن حياته مع والده المرجع الكبير الإمام السيد محسن الحكيم ( قدس ) مرورا للفترة الذهبية ( التأسيسية ) التي قضاها جنبا إلى جنب مع السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس ) ولما كان من ميزة لتلك الفترة التي تركت أثرها على الشارع العراقي في النضال والجهاد ضد الحركات الغربية التي كانت تحاول أن تبعد الشباب المسلم عن خطهم الإسلامي الحقيقي ، فكان تأسيس حزب الدعوة الإسلامية مرحلة مهمة من مراحل حياة هذا المفكر والقائد الكبير بشهادة السيد الصدر نفسه حينما قال عنه ( إن السيد محمد باقر الحكيم عضدي الأيمن ) ، ومن ثم نضاله الكبير في تأسيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي كان المتنفس الوحيد للمعارضة العراقية الإسلامية بكافة توجهاتها حينما عمل على استقطاب الكفاءات من المعارضين لنظام صدام المجرم واحتواءهم ليكون ( أي السيد شهيد المحراب ) بحق الحاضن الأكبر لكل من ينشد الحرية والسلام وتطبيق الأسس الصحيحة للإسلام الناصع ، فكانت لحظة دخوله الأراضي العراقية لحظة تاريخية بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، فبدأت ساعتها مرحلة جديدة عبر عنها العراقيون بكل وضوح حينما استقبلته الجماهير المليونية من البصرة انتهاءا بالنجف الاشرف محطة حياته المباركة الأخيرة والذي اختاره الباري ( عز وجل ) أن يكون بجواره وجوار وليه ووصيه أمير المؤمنين ( عليه السلام )، فكان بحق مثالا للشهيد الموفق فالله يختار من عباده من يشاء ليم نعمته عليه ويوفقه لنيل مراضيه ، وأنا هنا إن اذكر من حياة هذا الشهيد العزيز ما ذكرت فإنما أنا انتهل نقطة من بحر تاريخه المشرف وحياته المليئة بالمحطات الكثيرة والكبيرة المضيئة .. فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك