المقالات

شهيد المحراب الخالد واليوم التاريخي...


محمد علي الدليمي

يعتبر شهر رجب الاصب،وسمي بالأصب لان الرحمة الإلهية تنصب به على العباد،وهو من الأشهر الحرم التي كانت تحترم في الجاهلية،وجاء الإسلام ليؤكد هذا الاحترام والتعظيم،وهو شهر الاستغفار والصوم في أول أيامه له فضل كبير ،وأعظم الشرف فيه من يرزق الشهادة به وهو صائم ومصليا أماما بالناس في يوم ألجمعه...وهذا الرزق العظيم لا يستحقه ألا من سخر حياته لخدمة دين الله ونال ذالك الشرف وبك كرامه وتسليم لأمر الله تعالى السيد الشهيد السعيد (محمد باقر الحكيم)"قدس"و منذ عقود طويلة والشعب العراقي يقدم العلماء و خيرة شبابه وشيوخه ونسائه وأطفاله ضحايا من اجل الحرية المنشودة ومن اجل عزة وكرامة العراق وشعب العراق. والتي جادت بها كل فئة وكل شريحة وكل طبقة وكل مكون من مكونات هذا الشعب المجاهد الصابر الذي سجل له التاريخ وبكل فخر أروع الملاحم والبطولات من اجل نيل الحرية ، حتى يكاد يكون يوم الشهيد العراقي(الأول من رجب) كرنفالا تحتفل به كل عائلة عراقية مستذكرة شهيدها الغالي الذي يرخص من اجل الدين والوطن أو شهداءها الذين قضوا في هذا الدرب الطويل ،وأضحى العراقيون مدعاة فخر واعتزاز بهذا السجل البطولي المشرف عند جميع الأمم وبالأخص المسلمة منها، الذي اثبت للعالم أن الشعب العراقي شعب حي لا يمكن أن يسحق أو يحنط أو يحجم مهما زاد الطغاة من قمعهم وبطشهم ومها امتدت فترة سطوتهم على رقاب العراقيين وكان لا بد لنا نحن العراقيين أن نختار يوما نجعله نبراسا لتك التضحيات العظيمة و نفتح فيه هذا السجل الكبير والخالد ، نستذكر فيه أسماء الشهداء المضحيين من اجلنا ومن اجل مستقبل أولادنا والأجيال...أن تحديد يوم استشهاد شهيد المحراب (قدس) واعتباره يوما للشهيد العراقي، لم يأتي من صدفه أو قرار ارتجالي بل هو يقيم وتكريم لعطاء الشهيد السعيد وإبقاء لذكراه خالدة مهما مرت بها الأيام والسنوات.. وهنا أجد أن من حق كل عراقي أن يتساءل عن أسباب هذا الاختيار مع وجود كم كبير من الشهداء الأعاظم والأسماء اللامعة التي سجلت أروع صور البطولة والفداء من اجل قضية العراق...؟والحقيقة أن الأمر واضح جدا عند الجميع فشهيد المحراب (قدس)قدم كل ما يملك من عطاء للعراق وشعبه ولم يتردد ولو للحظه واحد من أن يجعل مصلحة العراقيين فوق كل مصلحه،والعراقيون يدركون ذلك فكرموا تضحياتهم وشهداءهم بتخليدها بيوم شهادته الموجعة ورحيل كوكب دري من سماء العراق الأبي..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك