المقالات

تداعيات برميل البارود..


مقال للكاتب والإعلامي قاسم العجرش

مرة أخرى، نجحنا في تحويل قضية لنا الى قضية في ما بيننا. لنؤكد لأنفسنا أننا لسنا أهل لأن نكون بناة مستقبل..وتمعنوا فيما يجري في ساحتنا السياسية من إحتراب مثير للقيء..لا بد أن هناك من أصبحوا مصابين باللوثة، يرون أو يريدون حرباً في كل شيء وفي لا شيء، يديمون الجلوس على براميل البارود جاهزين لإشعالها وتفجيرها..في الطرف المقابل يجلس المواطن خائبا يحصي عدد أضلاعه ، وفي كل مرة يخطأ العد..فالإحباطات تتراكم داخله فتتداخل الأضلاع ويخطيء العد في كل مرة..وفي الجنوب مازال الأطفال حفاة في شمس الظهيرة يخرجون من مدرسة شيدت أضلاعها من قصب مظفور، لكن عدد الأضلاع معروف لأنه مكشوفة تسكنها العناكب وبنات بريص والتلاميذ...وزيرهم لهذا صار أمير، فقد كوفيء على محافظته على الأضلاع...وفي طرف آخر جلس الجهابذة يبحثون عن وسيلة للمحافظة على المال العام، فتفتقت الأذهان: ألغوا الحصة التموينية، يومها قال صحفي بطران: ولكنها ـ أي الحصة التموينية ـ تعتبر الدليل الأوحد الباقي على أن للمواطن حقا في ثروة وطنه الوطنية، يعني حصته من النفط..ولأنهم يخشون الأدلة الجنائية، أتلفوا الدليل!! ..الحصة ستلغى نهاية العام، ومعها سيلغى آخر دليل لحقنا في ثروتنا الوطنية!!... ودخولك المستشفى لعبة معقدة مثل لعبة السياسة ..عليك معانقة للصبر حين ينسكب على وجدان ذوي المريض بحصاة في الكلية ـ ليس مرضا مستعصيا، ولا علاجه غير موفور ـ ، الطبيب يسألك هل تملك مالا ، إذا كنت كذلك إذهب للهند فهناك ستشفى أما هنا "ماكو جاره" فستموت..وتكتشف أن الطبيب سمسار للمستشفى الهندي..وعلى الطرف الآخر: مازال الساسة يتشاجرون علنا حول الكراسي ـ ليتهم يرمون الكراسي على بعضهم البعض فتتهشم الرؤوس و "نخلص" ـ لكنهم يعكسون خلافاتهم على الشارع..يقتلوننا بالعبوات الناسفة لإغاضة بعضهم بعض فقط ،وليس للنيل من بعضهم البعض قط... وعلى طرف آخر من اللسان: قال متحدث بأسم إحدى الكتل أنهم سينسحبون من العملية السياسية..قال الحاج عطية بائع الخضار في ساحة أم البروم في البصرة، متى سينسحبون ؟..تراهم أسينسحبون قبل الإنسحاب الأمريكي أم بعده؟!..سألته: وما الرابط؟ ..قال عطية الحاج: لأن الأمريكان "سوف" لن ينسحبون..ماكو جاره*..!• جاره بالجيم المعجمة المعطشة مثل ما نلفظ كلمة شاي بـ (جاي)..على فكرة الشاي يسبب فقرا بالدم ولذلك ألغته وزارة التجارة....!سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مروان العاني ابو الحكم - بغداد الاعظميه
2011-06-04
سيدي الكريم - شكرا لمقالتك والتي هي عين الصواب مع سلامي للحاج عطيه بائع الخضار في ساحة ام البروم لحسه العالي ولربما اكثر من اغلب السياسيين وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك