المقالات

احث ولدي على النجاح يطالبني بتوفير الكهرباء


قلم : سامي جواد كاظم

منظومة الواجبات والحقوق التي تنظم حياة الانسان اصبحت مبعثرة وليست مفقودة بالنسبة للانسان العراقي فما ان قلنا للانسان لم اخللت بواجبك؟ فسرعان ما يجبك وانت لم اخللت بحقوقي؟ ومن اين نبدا لا نعلم ؟ هل الحقوق اولا ام الواجبات ؟لا بل نعلم ان الذي يبدا هو الكبير والكبير هي الحكومة العراقية ،اي الحقوق قبل الواجبات، ان الله عز وجل منح ادم على نبينا وعليه افضل السلام الجنة قبل ان يكلفه بالاحتراس من الشجرة فاعطاه حقه ثم طالبه بالواجب وهذا هو المفروض ان يكون في العراق بل في منظمة الحقوق والواجبات.نبقى ندور بين المولدة والوطني والتموينية وبورصة سعر الامبير ، وانا اراجع يومي الذي انقضى ليلا قبل النوم فتمل الوسادة من مراجعاتي لتكرارها ولكنني في بعض الاحيان احاكي روحي كالمجنون واحيان اخرى اكظم غيظي ولكني الان اكتب كلماتي هذه فكظم الغيظ في حالات معينة يصبح سلبي على صاحبه .تعسا لحياتي التي انقضت بين الفرار من عذاب الطاغية قبل السقوط واللجوء الى مصاعب الحياة بعد السقوط ، في احياء كثيرة ومنها حينا حيث قمنا باقتطاع جزء من رزق عيالنا لتوفير الخدمات الاساسية للحي التي هي ليست من مسؤوليتنا فصدقوني وفرنا مستلزمات الماء والكهرباء وليس الماء والكهرباء وحتى المجاري واضيف الى ذلك قمنا بجمع ( الاكرامية ) حتى نتكمن من اكساء شوارعنا بمادة السبيس ، وقمنا بتصنيع محلي لاعمدة الكهرباء ونصبناها في الزقاق الرئيسي نصبناها حتى نربط عليها اسلاك المولدة التي تعطل اسبوع في الشهر وعندما نقول له لماذا يقول ( الي ميعجبه يشيل خطه ) هذا المنطق الذي نتعامل معه ، قلت له لا ولكن طالما ان المولدة توقفت ثلاثة ايام يكون تسديد الاجور بعد ثلاثة ايام من الاستحقاق فيقول ( هذا الحجي مي صرف لي )، اذن كذلك جواب وزارة الكهرباء الي ميعجبة لا يربط على الوطني !!!!مرت عليّ ثلاثة ايام تعسا لها كيف مرت ، هل تصدقون بسبب الكهرباء والمولدة لم اشرب نصف قدح ماء بارد ؟ هل تصدقون ان وجبة العشاء كانت خمسة افخاذ دجاج سالت زوجتي ما الخبر قالت خوفا من تلفها لان الكهرباء قطعت والمولدة عاطلة والثلاجة اصبحت كنتور.هل تصدقون جلسنا ليلا وسط الجو المغبر الذي منعنا من النوم على السطح هروبا من الحر ، والنوم يصارع الحر واجسادنا تتقلب على طبقة من نار .ويالها من فترة عصيبة انها فترة الامتحانات وهذا جزاء الحكومة لابنائها الطلبة اقول لولدي ادرس حتى تنجح اجابني وفر لي الكهرباء وانا انجح ، اشكو لمن هذا الحال ولست الوحيد بل انها اصبحت حالة عامة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك