المقالات

عبد العزيز الحكيم :: اراد الحفاظ على دماء العراقيين والاخرون فرطوا بها


بقلم الكوفي

عندما رفع السيد عبد العزيز الحكيم ( رحمه الله ) شعار الفدرالية لحفظ حقوق ابناء الشعب العراقي بشكل عام واتباع اهل البيت ( عليهم السلام ) بشكل خاص ، انبرى الاخرون لاجهاض هذا المشروع بحجة ان مثل هذا المشروع هو تقسيم للعراق ،

في حينها انطلت اللعبة الاعلامية المغرضة على اغلب ابناء الشعب العراقي ودفع المجلس الاعلى ضريبة كبرى بسبب تمسكه بالفدرالية والتي اثبت الواقع ان الفدرالية هي الحل الوحيد وهي التي تضمن للجميع حقوقهم ناهيك عن الايجابيات الاخرى التي تأسس لمجتمع صحي ومعافى في جميع المجالات ،

بالطبع الفدرالية لها ايجابيات لانستطيع حصرها في هذا المقال ونحتاج الى مقالات متعددة وما يهمنا في هذا المقال هو الدم العراقي الذي استبيح خلال السنوات الثمان والذي راح ضحيته قرابة المليون شهيد وان مثل هذا الرقم المخيف يتحمله الاخرون الذين وقفوا بوجه مشروع الفدرالية ،

الفدرالية بطبيعة الحال تعطي للمحافظة او الاقليم على حد سواء استقلالية تامة في اختيار من تراهم اهلا للمسؤولية كما ان الاقليم او المحافظة لها الحق ان تختار مؤسساتها الامنية بمعزل عن الاخرين وبالتالي نستطيع القول ان من يتسنمون المسؤولية الامنية وغيرها قطعا لن يكونوا من عناصر البعث الكافر وفدائي صدام وهذا معناه ان جميع المؤسسات ستعمل بما ينسجم وخدمة المواطن العراقي ،

لقد شخص السيد عبد العزيز الحكيم ( رحمه الله ) الخلل ووضع يده على الجرح واراد من وراء الفدرالية ان يحفظ الدم العراقي كما انه اراد ان يغلق الابواب بوجه الارهاب الداخلي والخارجي كما انه كان حريصا في ان يأخذ كل ذي حق حقه ،

كما ان للفدرالية فوائد كبرى ولعل منها اجبار القوات المحتلة مغادرة الاقليم ان لم نقل مغادرة العراق باعتبار ان الوضع الامني لا يحتاج الى مثل هذه القوات خصوصا وان المحافظة او الاقليم يستطيع ان يحفظ وضعه الامني من خلال ابنائه المعروفين واجهزته الغير مخترقة من قبل حزب البعث الكافر ،

ولعل من بين الفوائد الكبرى التي كانت ممكن ان تتحقق في ظل الفدرالية اجتثاث البعث بجميع عناصره الارهابية التي كلفتنا الكثير والتي مازالت تمارس الارهاب خصوصا بعد ان استطاعت ان تخترق جميع مؤسسات الدولة ولاسيما الامنية منها ،

اننا على يقين لو ان الفدرالية تقام اليوم فان بامكان المحافظات او الاقاليم السيطرة على الوضع الامني بوقت زمني بسيط كما انها تستطيع ان تقبض على جميع المجرمين البعثيين وانها كذلك تستطيع ان تطهر الاجهزة الامنية باسرع وقت ممكن هذا اذا لم يقرر البعثيون انفسهم الهروب من الدوائر ،

ماالذي قدمه مناهضوا الفدرالية للشعب العراقي هل حفظوا له دماءه ام انهم حفظوا له خيراته التي سلبت منه في وضح النهار ، كذلك نسال هل حفظ مناهضوا الفدرالية حقوق المواطن الذي لازال يبحث عن الكهرباء والماء الصافي والحصة التموينية وفرص العمل والامن والامان ،

اننا نقولها ولا نتردد ان كل من ناهض الفدرالية قد اشترك في قتل العراقيين بشكل عام وابناء المذهب الحق مذهب اهل البيت عليهم السلام بشكل خاص ومكن الارهاب والارهابيين من هتك الاعراض وقطع الرقاب ناهيك عن تمكين البعثيين وعودتهم ، كما ان هؤلاء يتحملون تهريب وسرقة خيرات العراق وشعبه .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي1
2011-05-31
الف رحمه على روحه ولعنة الله على من عاداه لانه الشخص الذي شخص الداء وعين الدواء ورفعه الله اليه لاننا اصحاب موسى الاشعري
حسن
2011-05-31
رحم الله عزيز العراق لو تمسكنا بمطلبه حول الفدرالية لاقتصرنا هذة المسافة الطويلة المرة الغير نافعه والدليل على ذالك اقليم كردستان الذي ينعم بالامن والاعمار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك