المقالات

الخلاف ام الاتفاق ؟...


احمد عبد الرحمن

مازالت الساحة السياسية العراقية تشهد قدرا كبيرا من التشنج والاحتقان بسبب التباين في وجهات النظر والرؤى بين القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية والمساهمة في ادارة شؤون الدولة عبر الحكومة الاتحادية ومجلس النواب والحكومات الاتحادية.

والاختلاف-ولانقول الخلاف-حول سياقات اجراءات وتفاصيل وجزئيات مختلفة امر طبيعي جدا في مؤسسات النظام الديمقراطي، لكن مع اهمية ووجوب الاتفاق والتوافق على الثوابت والمباديء العامة والمصالح الوطنية، وعدم اخضاعها لحسابات واجندات خاصة.

فمسائل من قبيل تقديم الخدمات للمواطنين، وتوفير الامن، واصلاح الواقع السياسي والاقتصادي للبلاد، لايمكن ان يكون هناك خلافا او اختلافا عليها، الا في حدود وضيقة ترتبط بأختيار الاليات الافضل والانجع، والوسائل الانسب والاسلم.ورغم انه مر على تشكيل الحكومة حوالي خمسة شهور الا ان الكثير من القضايا الجوهرية بقيت على حالها ولم يتم تفعيلها بصورة تنعكس ايجابيا على المواطنين.

والجانب المهم في هذا الامر هو ضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه، والذي على ضوئه حصل الانفراج السياسي وتشكلت الحكومة الحالية.واليوم ونحن نشهد سجالا حادا بين الشركاء السياسيين حول الاتفاقات السياسية المبرمة، يتضح لنا ان التأخير والتلكوء الناشيء من الاختلاف في تفسير النصوص او امور اخر، تسبب بمقدار معين في اهمال احتياجات ومتطلبات المواطنين الحياتية والخدمية بنسبة قد لانبالغ اذا قلنا انها كبيرة.

ولاشك ان العمل وفق مبدأ التوافقات السياسية يقتضي ان يتم على نطاق واسع ولايقتصر على اطار التحالف الوطني، لانه مالفائدة وما الجدوى من طرح مرشح للتحالف يواجه رفضا واعتراضا من قبل الشركاء السياسيين الاخرين.فالتوافقات السياسية لابد ان تستند على قاعدة وطنية واسعة وعريضة، لكي تساهم في اخراج البلاد من المشاكل والازمات المكبلة لها، ولكي تحول دون تكرار الاخطاء والسلبيات السابقة، ولكي تنزع فتيل الاحتقانات والتشنجات التي عطلت كثيرا مسيرة البناء والاعمار في المرحلة السابقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك