المقالات

السيد عمار الحكيم طموح التقدم وواقع مرير


حسين الاعرجي

يقال في المثل الدارج (من شب على شيء ..شاب عليه ) فكيف بإنسان نشأ وتربى في كنف عائلة كان همها خدمة شعبها وتخلصيه من ظلم وحيف وقع عليه , هذا هو حال السيد عمار الحكيم الذي تربى وعاش وسار مع عمه شهيد المحراب ووالده عزيز العراق(قدس) وفتح عينيه وذهنه وهو يستمع منهم منذ ان كانوا في المهجر عما اصاب ووقع على شعب العراق واهليهم من حيف وظلم من دكتاتور ظالم مستبد طغى في الارض حدا لا يطاق , وبعد المن الالهي بالعودة الى ارض الوطن وتخليص العراق من ذاك الدكتاتور ودخول الحياة السياسية وتحمل مسؤولية شعب مظلوم لمس سماحته تلك المعاناة لمس اليد من خلال مرافقة عمه ووالده في عملهم وتعايشهم مع ارض الواقع مع هذا الشعب , وبعد تحمله مسؤولية هرم المجلس الاعلى الذي كان ولازال ملتجأ الفقراء والمظلومين وبعد رحيل الفقيدين الغاليين اصبح الهم والحمل اثقل مما كان في المرحلة السابقة و آخذ يشعر بجسامة هذه المسؤولية من خلال الجولات الميدانية والتفقدية التي آخذ يقوم بها لزيارة الاهل والاحبة من ابناء الشعب وبدء يطلع بشكل مباشرة على حجم المعاناة ومرارتها في افواه المتحدثين بها اليه فعرف سماحته مقدار الحرمان والظلم الذي كان ولا زال شعبه واهله يعيشونه ومنذ سنين .فكانت تلك الجولات مفتاح باب الحمل وامانة جديدة من خلال ما يسمعه ويحاول ويسعى لإيجاد الحلول له وخاصة وانه وشعبه يعيشون وسط واقع سياسي مرير وتردي واضح فيما يحتاج اليه المواطن البسيط الذي لا يملك سوى النظر الى العطف الالهي والعطف الاخوي والابوي من سماحته عسى ان يكون الحل لما يعاني منه في يد سماحته , ولكن بالمقابل فأن سماحة السيد لا يملك العصى السحرية لايجاد الحل لكل ما يعاني منه الشعب من مشاكل ويسعى و بأقصى ما يملك من جهود لنقل تلك المعاناة الى الجهات المسؤولة عسى ان يجد الاذان الصاغية المؤمنة التي تحرك ساكنا من اجل حل تلك المشاكل وليس كل ما يتمناه المرء يناله . وليس كل الاذان صاغية ومهتمة فالبعض منها مشغول بمكاسب فئوية ضيقة زائلة لا محالة , ويبقى اصحاب المواقف المخلصة الصادقة مع شعبها هم الباقون والمترسخة مواقفهم في اذهان ابناء الشعب ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك