المقالات

السيد الحكيم متفائل


بقلم .. رضا السيد

لا استغرب حقيقة عندما اسمع أو أشاهد خطابا لسماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وهو يبين العديد من الأمور التي ربما لا يعلمها أو غافل عنها المواطن العراقي . كون السيد الحكيم يسعى إلى بيان الحقيقة بشكلها الواضح أمام الشعب العراقي وبالخصوص إذا ما علمنا إن سماحة السيد الحكيم لديه من الإمكانات ما تؤهله ليكون قارئ جيد لما يدور بالساحة العراقية ، وبالتالي نقل تلك القراءة إلى المواطن العراقي وبكل توجهاته ، فنراه تارة يوجه نداء إلى القادة السياسيين حاثا إياهم على التحلي بالالتزام والانضباط وسعة الصدر والعض على الجراح بما يخدم الناس ، وتارة أخرى نراه متفائل بان العراق سيخرج من كبوته وسينهض من جديد وسيعود ثابتا قويا منتصرا يسير بخطوات سريعة وثابتة نحو الازدهار والأعمار ، وذلك من خلال لقاءاته المستمرة بالمواطنين حيث أشار سماحته إلى ما يجري في المحيط العربي ومطالبة الشعوب بالحرية والتخلص من الدكتاتوريات ، وان العراق سبق محيطه العربي ومطالباته بالحرية بثمانية سنوات . وأكد سماحة السيد عمار الحكيم خلال هذه اللقاءات إننا في العراق كلما ضاقت علينا السبل واشتدت علينا المحن كلما كنا اقرب للنصر الإلهي والفرج العظيم . ولم ينسى سماحته ما للمرأة من دور وبالذات ونحن نستذكر هذه الأيام ذكرى ولادة سيدة النساء ( عليها السلام ) حيث يشير إلى مواقفها ومراحل حياتها وخصائصها وعلمها وسمو أخلاقها معبرا عنها بقدوة الإنسانية وليست قدوة النساء لوحدهن ، مشددا على الدروس المستوحاة من ثبات موقفها في الدفاع عن الحق بالمنطق والحجة والبرهان والدليل الثابت معتبرا إن المطالبة بالحق والثبات عليه إنما هو تسجيل للمسار الصحيح حتى لو جاء الفرج بعد حين . إن على الساسة في العراق أن يستلهموا هذه الروح الفذة والمتفائلة بنجاح العمل في العراق على كافة المستويات شرط أن تضع الكتل السياسية خلافاتها وتقاطعاتها جانبا وتجعل المصلحة الوطنية للعراقيين هي القاسم المشترك بينها ، وهذا طبعا لا يمكن أن يأتي من فراغ اذ لابد أن تكون هناك خطوات جريئة وصحيحة من قبل الكتل السياسية حتى يتم تفعيل العمل لمصلحة الوطن والمواطن بشكل جديد وصحيح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك