المقالات

تقاسموا لتنتهي اعراس الدم


عبدالحق اللامي

الابرياء والمهمشين وبعد ان مرت عليهم سنين المحنة من عمر الزمن الديمقراطي الاغبر زمن التوافق والمشاركة والمصالحة حتى اخر مفردات الديمقراطية التي لا تشبه أي ديمقراطية في العالم القديم والحديث وحتى المستقبل.الابرياء يا سادة يا كرام عرفوا ان سبب كل مآسيهم وازماتهم ودماءهم المسفوكة وتدمير بلدهم بيد السادة المتحاصصين والكيانات المتشاركة وان سبب كل هذه (البلاوي) التي وقعت وتقع على رؤسهم هو الصراع المصلحي والمناصبي وتقاسم السلطات والحصول على الامتيازات بين هذه الكيانات واولئك السادة الذين من علينا بهم الزمن بعد مخاض عسير وولادة هجينة بيد جيوش الاحتلال وقرارات المنظمات الدولية فجاؤنا بليل بهيم لا يعرف لأكثرهم تاريخ وان عرف لبعضهم فهو تاريخ عليه الف مؤشر ما بين قائد من قواد الزمن الصدامي سياسي كان او عسكري او امني وبين من لا تعرفه الا ارصفة المهاجر واروقة السفارات والمنظمات المظلمة الا الثلة القليلة ممن تشهد لهم سوح التضحية والنضال واقبية السجون والمعتقلات وقمم الجبال وغابات القصب والبردي ورمال الجزيرة. واين هم؟ لقد همشتهم المصالح الذاتية وخلافات القيادات وتشظي الكيانات.هذا الدم المراق كل يوم وانين الجرحى والمعاقين وصرخات الثكالى ودموع اليتامى والثروات المنهوبة والمهدورة على مذابح الرغبات واجندة مخابرات ومنظمات الدول والمشايخ والامارات يعرف المظلومون انه بسبب هؤلاء المتصارعون على الكراسي والحصص فأن اختلفوا سالت الدماء انهارا وان اتفقوا على الغنائم همدت نيران المفخخات والعبوات والكواتم وصار المجاهدون واقطاب البعث وحثالات الطوائف سادة مسؤولين هادئين مسالمين يتكلمون بلغة المحبة والاخوة ويرفعون شعارات المصالحة الوطنية ويتباكون على هذا الوطن المنهوب وعلى ابناءه المهمشين وحين يخل بالاتفاقات المبرمة وفق المصالح وتمس الامتيازات ويخل بأحد الشروط السرية ترى هؤلاء المسالمون الوادعون يكشرون عن انياب الحقد ويهددون بالويل والثبور وتخريب العملية السياسية والبلد ويستغيثون بأشياخهم في دول الجوار وتصحو خلايا الموت من غفوتها ويرتفع صوت الموت والقتل والتفجير وتعلن الشروط والمطالب التي يراد تنفيذها في خضم اشباح الموت ودوي الانفجارات والا سيستمر حمام الدم ويعم الخراب وتتعطل القوانين.هذه هي الحقيقة التي مهما حاول متمنطقي المحاصصة والمصالحة اخفائها وراء الشعارات البراقة والتصريحات الكاذبة.وها هو بركان الدم ينفجر من جديد وها هي المباحثات تبدأ كرة اخرى لاخراج مبادرة (بالباكيت) جديدة يتفق بموجبها المتحاصصون المتصارعون على تقسيم الحصص من جديد واخراج (قسام) شرعي بالميراث المتنازع عليه بين المتوارثين لانهم يعتقدون ويؤمنون ايمانا مطلقا بأن العراق بأرضه وسماءه وثرواته وشعبه ملكا لهم توارثوه عن ابائهم واجدادهم ولايمكن لأي احد منهم ان يفرط في حصته من هذا الارث الكبير..اتفقوا فقد مللنا من كذب شعاراتكم وادعاءاتكم وكرهنا اليوم الذي غمسنا فيه اصابعنا لاختياراتكم ممثلين لكل جراحات الزمن وتداعيات العقود المنصرمة، فيا ليتنا قطعنا اصابعنا واكفنا قبل ذلك اليوم فقد استغللتم طيبتنا واصالتنا وثقتنا وضحكتم على عقولنا بشعاراتكم وبتاريخكم الذي ظهر زيفه وبانت حقيقته.اتفقوا حتى تهدأ اعراس الدم وحتى يتنبه الغافلون عن حقيقتكم ويعرفوا سبب مآسيهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك