المقالات

الترشيق ثم الترشيق ثم الترشيق


احمد عبد الرحمن

يوما بعد اخر يأخذ البحث والنقاش والسجال حول ترشيق الحكومة كجزء من متطلبات وضرورات ومقتضيات الاصلاح ابعادا اوسع واشمل، وهو في جانب كبير منه ينطوي على اهمية كبيرة لان يساهم في تشخيص بعضا من مواطن الضعف، ومكامن القصور، ومواضع التقصير في مجمل الاداء الحكومي.ومن الطبيعي ان يطرح التساؤل التالي بأستمرار ومن قبل اوساط ومحافل وفئات وشرائح مختلفة.. ماالجدوى والفائدة من وجود مايقارب ثمان وثلاثين وزارة الى جانب نواب رئيس مجلس الوزراء الثلاث، اضافة الى عدد كبير من الهيئات التي تناظر من حيث الحالة التراتبية الوزارات؟.ويكون التساؤل اكثر منطقية ومقبولية اذا عرفنا ان دولا اكبر من العراق من حيث المساحة واكثر بكثير من حيث عدد السكان، لكن حكوماتها تتشكل من وزارات ربما لايتجاوز عددها نصف عدد وزارات الحكومة العراقية، كما في الصين التي تتألف الحكومة فيها من سبع وعشرين وزارة، وتركيا تتألف حكومتها من اربع عشرة وزارة، وايران تتألف حكومتها من سبع عشرة وزارة.وواضح للكثيرين من ابناء الشعب العراقي بمختلف مستوياتهم وانتماءاتهم واهتماماتهم، ان الترهل الحكومي يعد واحد من مظاهر -وعوامل-الفساد الاداري والمالي الضارب في اطنابه كل الزوايا، وانه لايعكس بصورة حقيقية وصادقة مبدأ الشراكة الوطنيةالحقيقية التي اريد من خلالها معالجة المشاكل والتغلب على التحديات والمصاعب والتقدم على الامام، وانه -أي الترهل الحكومي-مؤشر على ان المحاصصة ومنهج الترضيات السياسية بين هذا الطرف وذاك على حساب المصالح الوطنية العامة، مازالت تلقي بظلالها الثقيلة على الواقع السياسي في البلاد، والمصداق والدليل الابلغ والاقرب على ذلك هو غياب الثقة بين الشركاء السياسيين يعد السمة الغالبة في المشهد السياسي العام، وان حلولا ومعالجات حقيقية للكم الكبير من المشاكل التي يعاني منها عموم الناس مازالت غائبة ولم تلح مؤشرات لها في الافق حتى الان، وان تلك الحلول ومالعالجات متيسرة مع توفر النوايا الصادقة والارادات الجادة لكل القوى المشاركة في ادارة شؤون البلاد، بعيدا عن محاولات الاقصاء والتهميش والالغاء والابعاء.وعلى المعنيين بزمام الامور ان يدركوا ان ترشيق الحكومة خرج من دائرة الحوارات والنقاشات على طاولات السياسيين، وبات مطلبا شعبيا لابد من الاصغاء اليه والتوقف عنده والتحرك للاستجابة له.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد ابراهيم
2011-05-23
سيحال الوزير على التقاعد ويتقاضى نفس راتبه تقريبا لان تعود على مصرف خاص وراحة ما بعدها راحة نرجو الانتباه الى هذه النقطة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك