المقالات

المهلة أو ( العطوة ) لم تغير شيئا ..؟


بقلم .. رضا السيد

لم يبقى وقت طويل للمهلة أو ( العطوة ) كما يقولها العراقيون عند طلبهم للهدنة في حالة وقوع مشكلة بين العشائر العراقية والتي تمكن العشيرة المعتدية من ترتيب أوراقها والنزول وفق معايير معينة لرغبة العشيرة الثانية المعتدى عليها ــ أقول لم يبقى ــ من هذه المهلة التي حددها السيد رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي فترة كبيرة . والكثير إذا لم نقل اغلب الأمور لازالت باقية على وضعها إذا لم نقل قد تدنى مستواها إلى الحد الأدنى ..؟! فما يمكن له أن يحدث بعد انتهاء المهلة ( العطوة ) المحددة لا يمكن لأحد أن يتنبأ به . وإلا فالعراقيون ألان ليس لديهم شاغل سوى ما الذي تم تحقيقه خلال هذه المدة وما الذي سوف تكون عليه الأمور بالنسبة للسيد رئيس الوزراء بعد انتهاء المهلة المقررة ، ومن خلال بعض ما أجريته من استطلاعات عامة على طبيعة الخدمات التي تم تقديمها للمواطن من قبل الوزارات والدوائر الخدمية الحكومية بناءا على ما تقتضيه المصلحة خلال ( العطوة ) المقررة بواسطة عدد من أصدقائي من الذين يعملون لدى مؤسسات الدولة المختلفة وجدت إن هناك من الدوائر الحكومية من تفاعل مع هذه المهلة ليس من باب التغيير أو من باب تغليب المصلحة الوطنية بل من باب الخوف على مناصبهم وكراسيهم ، فراح المدراء العامون بأنفسهم يقومون بانجاز معاملات المواطنين وبشكل يومي ، وهذه كما قلت لفترة ( العطوة ) فقط . في حين راح البعض من هذه الدوائر يتعامل مع الموضوع وكأنه شيء غير مهم ولم يكن هناك تجاوب من أي نوع لا من مدير أو مسؤول الدائرة الحكومية ولا حتى من موظفيها ( البواسل ) على كل حال فانا اعتقد ومن خلال استطلاعي البسيط إن المهلة التي أطلقها السيد رئيس الوزراء لم تغير شيئا والسبب في المسؤولين أنفسهم بسبب عدم وجود الاستعداد لديهم للتعاون لا مع رئيس الوزراء ولا مع المواطن العراقي . والعاقبة للمتقين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك