المقالات

هذا هو الحل !


احمد عبد الرحمن

 كثيرة وكبيرة ومعقدة وشائكة، المشاكل والازمات التي يعانيها العالمين العربي والاسلامي، وهي في معظمها ليست وليدة اليوم ولا الامس، وانما تعود جذورها وخلفياتها الى عقود من الزمن، وبصرف النظر عن العوامل والظروف التي ساهمت وادت الى نشوئها، فأن حلها ومعالجتها يتطلب جهودا كبيرة، تتلازم معها نوايا صادقة، وتوجهات جادة، وفهم وادراك حقيقيين لمخاطر استمرارها ، ناهيك عن استفحالها وتوسع مدياتها.والاحداث والوقائع التي شهدتها منذ عدة شهور ومازالت تشهدها اجزاء مختلفة من عالمنا العربي، اضافة الى كثير من الظواهر والمظاهر السلبية والخاطئة التي يحفل بها على الدوام، مثلت جرس انذار لمن يعنيهم الامر، بضرورة التوقف والتأمل واجراء عمليات مراجعة واعادة نظر وتقويم للمناهج والسياسات والاساليب المتبعة في ادارة شؤون المجتمعات، والبحث والتفتيش عن مناهج وسياسات واساليب بديلة تساهم في تصحيح الاخطاء وتلافي السلبيات، ووضع حد لحالة التداعي الخطير في اوضاع مجتمعاتنا ودولنا.واحدة من ابرز المداخل للحل الصحيح والواقعي والعملي هو تصحيح مسار العلاقات بين الانظمة والحكومات، وتعزيز الثقة والتواصل والتفاهم بين الشعوب، والتركيز على نقاط التوافق والالتقاء والابتعاد والنأي عن نقاط التقاطع والافتراق.ولعل المبادرة الاقليمية التي طرحها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم الاسبوع الماضي لاصلاح العلاقات العربية- الايرانية ووجدت لها اصداء طيبة ومشجعة، تنطوي على قراءات واقعية لما يمكن، او ينبغي ان تكون عليه العلاقات في اطار البيئة العربية والاسلامية، انطلاقا مما تمليه المصالح والاعتبارات السياسية والامنية والاقتصادية والثقافية للشعوب والدول، بعيدا عن العقد والنزعات الضيقة التي اثبتت التجارب المتتابعة انها تمثل مكمن الداء الذي استفحل مع مرور الزمن وخلف بالتالي ماسي وكوارث دفعت ومازالت تدفع اثمانها وتبعاتها الشعوب العربية والاسلامية.لامناص امام المجتمعات التي تعيش مع بعضها البعض وتتداخل وتتشابك مصالحها المختلفة، ان تتفاهم وتتعاون ويتفهم كل منها خصوصيات الاخر ويحترمها، لا ان تبقى تخوض صراعات وحروب عبثية لاجدوى منها، وتجعل بلدانها نهبا للاخرين ومسارحا لتصفية الحسابات.لايحتاج العرب والمسلمون بكل عناوينهم الى مزيد من الكوارث التي تدفع بهم الوراء اكثر فأكثر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك