المقالات

هل سيحاسب البرلمان السيد المالكي؟؟


نصر كاظم

لا اعتقد أنّ الملف الخطير الذي كشفت عنه قناة الشرقية الفضائية الصادر من لجنة تقصي الحقائق في مجلس النواب لاقى ردود فعل عند الحكومة او الساسة البرلمانيين، في وقت اصاب الدهشة والصدمة لدى العراقيين.ذلك الملف الذي اكد تورط شخصيات مسؤولة ومتنفذة في مكتب السيد المالكي الامني وتحمل اسماء مختلفة لشخصيات مهمة الى جانب مجموعة من الضباط، بتهريب مجموعة من المجرمين من سجن البرادعية في البصرة، متهمين بجرائم عدة ارتكبوها ضد الابرياء من المواطنين العزل، لينالوا افضل الامتيازات ويهربوا بكل احترام وتقدير الى موطنهم الثاني... ايران. المواطن العراقي الذي عانى ما عاناه من الموت اليومي والارهاب، الفساد المستشري ، كواتم الصوت، السيارات المفخخة، العبوات اللاصقة وانعدام الخدمات، استشعر تماما بأنعدام الأمل من حكومات رفعت شعارات باطلة بمحاربة الارهاب الذي بررته انه مصدر من الخارج وانها تعمل على محاربته واستئصال جذوره!!! المواطن البريء الذي يترقب يوميا ماستعلنه الحكومة من تحقيقات جراء عمليات ابادة جماعية استهدفت العراقيين كمجزرتي كنسية النجاة ومجلس محافظة تكريت وحادثة اللجنة الاولمبية واختطاف منتسبي وزارة التعليم العالي واخرها الغموض الملفت للنظر لحادث قتل عدد من الضباط المسؤولين والموقوفين في حادث سجن مكافحة الإرهاب في الكرادة وغيرها من عمليات القتل المنظم اليومي الذي يطال المواطنين.. يجد اليوم ان الحكومة نفسها متورطة في الجرائم بعد كشف خيوط فضيحة تهريب هؤلاء العتاة المدانين بقتل الناس من قبل لجنة تقصي الحقائق في البرلمان..فياترى من سيكشف لنا هذه المرة الحقيقة المسوفة دوما؟؟؟ المشكلة ان الشعب يعلم جيدا ان هذه الحادثة ستخدل عالم النسيان وطي الكتمان ما ان يمر عليها يومان اوثلاثة.. ليعود ويدخل دوامة الفلتان الامني وموجة التصريحات المتضاربة والضارية للساسة فيما بينهم، حتى تنخلق ازمة جديدة ضمن مسلسل الازمات المتفاقمة التي يعيشعا العراقيون في واد مظلم. مجلس النواب اعلن فقط انه "مستعد" لاستضافة رئيس الوزراء لمناقشة تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن هروب المعتقلين من سجون البصرة.. لكن متى؟؟ الجواب.. بعد انتهاء عطلة فصله التشريعي الاول.. وانه "سيسعى" الى متابعة الموضوع واستجواب كبار المسؤولين في محافظتي بغداد والبصرة للكشف عن المتورطين في هروب السجناء والوصول الى الحقائق خدمة " للعدالة والضحايا" بحسب ماجاء على لسان مقرر مجلس النواب محمد الخالدي.ان المواطن سئم ومل الوعود الرنانة التي كانت تطلقها الحكومة ازاء محاسبة المقصرين وملاحقة الارهابيين القتلة.. لكن اليوم الشعب مع انتظار موعود للبرلمانيين الذين ربما سيلاحقون رئيس الوزراء الذي "هدد بحل برلمانهم " بعد انقضاض مهلة المئة يوم وكذلك ربما سيحاسبون السيد المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة والمستأزر بالوكالة لوزارتي الدفاع والداخلية، على خلفية اتهام مكتبه الامني بتهريب السجناء من تنظيم القاعدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الموسوي
2011-05-19
الحكومة العراقية حكومة منتخبة ،، الشعب العراقي انتخبها بملىء ارادته انتخب رجال اكفاء ليمثلوه في البرلمان والشعب اولى ان يرفضها ان اراد ذلك،، لنترك السياسيين ونعطهم الفرصة ويبينو لنا مافعلوا
امير العراقي
2011-05-18
اية الحكومه العراقيه ثلاث- اذا حدثت كذبت- واذا ائتمنت خانت -واذا وعدت اخلفت - الوضع السياسي القرقوزي في العراق مصيره السقوط والانهيار لان عملهم لم يكن لله وللشعب العراقي وبالتالي زواله ونهايته حتميه - لان ماكان لله ينمو -وهذه الحكومه لم تعمل لله بل عملت لمصالحها وجيوبها وملء كروشها وملئت كل مؤسسات ودوائر الدوله والحكومه بالخنازير البعثيه المجرمين الارهابين وهذه الحكومه المهتريه الفاسده كانت سببا في وجود الخنازير البعثيه المجرمين في كل مفاصل الدوله والحكومه -والتاريخ وشعب العراق سيلعنهم ويحاسبهم
فالح العراقي
2011-05-18
تبا لهم ولعقولهم ولحكمهم الذي سيحاكمون عليه يوما ما.. وانا غدا لناظره قريب
هيفاء
2011-05-18
سوف تنسي هذه الفضيحة كغيرها واحنه تعلمنه وهاي مو اول مرة والبرلمان لايحاسب ولا شي لانه مصلحتهم وحدة
سرمد
2011-05-18
والله سوف تعدي هذه الجريمة كما عدت سابقتها والحكومة لاتعير اهمية لاحد ودائما الضحية هو نحن وعلى قول المثل ان لم تستحي فاصنع ما شئت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك