المقالات

القوات الأمريكية ربما ستبقى ..؟


بقلم .. رضا السيد

من الواضح جدا إن مسالة بقاء القوات الأمريكية باتت تشكل مشكلة بين عدة أطراف حكومية وقد يتطور الموقف إلى ما لا يحمد عقباه إذا استمر بقاء هذه القوات على ارض العراق . وخصوصا إذا كان بقاء هذه القوات بقرار حكومي ، حينها من يعلم ماذا سيحدث ..؟ وذلك بسبب مواقف الإخوة في التيار الصدري من هذا الموضوع لا بل مواقف العراقيين جميعا فهناك اتفاقية أمنية موقعة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية تحتم على الطرف الثاني الانسحاب الكامل من الأراضي العراقية قبل حلول عام 2012 ، فقد تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مؤخرا بالسعي نحو التوصل إلى توافق بشأن استمرار وجود القوات الأميركية في العراق . وقال المالكي إنه إذا قرر الجزء الأكبر من الكتل السياسية الأساسية في العراق دعم استمرار الوجود الأميركي إلى ما بعد نهاية العام الحالي ، فعلى الجميع حتى مقتدى الصدر، رجل الدين المناهض للولايات المتحدة ، أن يتخلى عن مخططات للقيام بأعمال عنف مرة أخرى ويلتزم بما تم الاتفاق عليه . وأضاف: «هذه هي الديمقراطية». أما السيد مقتدى الصدر فقد قال في رسالته السياسية التي افتتح بها خطبته : «نحن نهيب بكل العراقيين لطرد القوات الأميركية من العراق من خلال المظاهرات والمسيرات . لن نقبل ببقاء قوات الاحتلال ولا حتى ليوم واحد بعد نهاية العام الحالي». لكنه بعد الخطبة ، عاد إلى مسألة القوات وأشار للمرة الأولى إلى احتمال عدم الاضطرار إلى اللجوء للمقاومة المسلحة . وقال إنه في حال قررت كل الكتل السياسية العراقية دعم مد بقاء القوات الأميركية ، ربما يعيد التفكير في تفعيل أوامره التي أصدرها لجماعته المسلحة بوقف الهجمات عام 2008. وأوضح قائلا: «إن أمر إنهاء تجميد جيش المهدي مرتبط بالاتفاق الشعبي والسياسي بين العراقيين». وأشار في تصريح له الشهر الماضي إلى أن العنف ضد القوات العراقية والأميركية يمكن أن يكون الرد المناسب الوحيد لقرار تمديد بقاء القوات الأميركية . من خلال هذه التصريحات يبدوا الأمر قد وصل إلى مرحلة من الهشاشة قد تضر بالمصلحة الوطنية فالاتفاق على رحيل القوات الأمريكية إذا ما كان وابرم بحق فلابد لها أن ترحل إلا إذا كان هناك أسبابا معقولة لبقاء هذه القوات . فاعتقد إن على السيد رئيس الوزراء أن يتعامل مع الموقف بحذر شديد وبعقلانية لأنه الوحيد ألان الذي بيديه مفاتيح بقاء أو رحيل القوات الأمريكية من العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الوائلي
2011-05-18
الاخ الكاتب يقول :السيد مقتدى الصدر اشار الى ان (العنف )ضد القوات العراقية والامريكية يمكن ان يكون الرد المناسب الوحيد اقرار التمديد !!!!! ممكن يا سيدي ان تخبرني متى قال السيد هذه العيارة التي ليس لها وجود ؟!! السيد في كل ما قاله منذ بدء هذه الازمة الى الان يخصص العمل العسكري ضد المحتل فقط وفقط فمن اين جئت بالقوات العراقية واقحمتها بالوسط ؟!! رجاء لا تتقولوا على الرجل ما لم يقله واعلم بانه اكبر داعم للقوات الامنية العراقية عبر مطالبته بخروج المحتل كي يكون الامر والنهي لها وسلطة القانون هي العليا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك