المقالات

مصيبة اعظم


عبدالحق اللامي

ما تتناقله وكالات الاخبار وما يصرح به المسؤولون وما يعلنه الناطقون هذه الايام وتركيز الجميع بلا استثناء على تورط بعض كبار المسؤولين والقادة السياسيين والامنيين في ملفات الفساد الاداري والمالي وعلاقتهم بالتنظيمات الارهابية والارهابيين والاشارة بشكل مباشر لمكتب القائد العام للقوات المسلحة ومكتب الامن والدفاع في مكتب رئاسة الوزراء يدعونا للوقوف وتحليل سبب هذه الهجمة وتوقيتاتها ومحاولة دراستها بشكل محايد وفرز الباطل من التهم وتأكيد الحقائق.القشة التي كسرت ظهر الجمل بدأت بهروب (12) من اعتى المجرمين السفاحين من سجن القصور الرئاسية في البصرة حين اظهرت التحقيقات التي اجرتها اللجنة البرلمانية المكلفة بذلك بأن عملية الهروب تمت بتعاون وتخطيط من بعض المسؤولين الكبار والقادة الامنيين من مكتب الامن والدفاع في رئاسة الوزراء كما صرح بذلك اعضاء اللجنة البرلمانية.ثم اتت الطامة الثانية فبعد محاولة الهروب من سجن مكافحة الارهاب في وزارة الداخلية التي حاول فيها المقبور حذيفة البطاوي وجماعته الفرار وقاموا بقتل ثلة من خيرة الضباط والمراتب الابطال، خرج علينا الناطقون (حفظهم الله) بفبركات تصريحية ظهر بطلانها من خلال تناقضاتها الكلامية ليأتي بعد ذلك معالي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة لينسف كل اكاذيب الناطقين ويضع النقاط على الحروف ويعلنها صريحة جريئة ان العملية فيها تواطؤ واختراق وان بعض عناصر القوات الامنية متورطين فيها، ثم امر سيادته بتشكيل لجنة تحقيقية لكشف ملابسات الموضوع.وجاء دور البرلمان وبتوقيت اظنه مدروسا مع تداعيات الرسالة التي ارسلها رئيس الوزراء الى الدكتور اياد علاوي وفي خضم ازمة تسمية نواب الرئيس والوزراء الامنيين وعند قراءة تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق حول قضية الهروب من سجن البصرة ففي مداخله وتعقيب للسيد النائب بهاء الاعرجي وبعض النواب الاخرين صدمت اسماع المواطنين حقائق واسرار تمس أحصن المناطق الامنة حيث اتهم علنا مسؤول الامن في المنطقة الخضراء بأنه يعمل ويرتبط مع عصابات الارهاب، انها طامة كبرى واختراق لم يسبق له مثيل في الذاكرة العراقية، رقاب البرلمانيين والوزراء وقادة الكتل والاحزاب كانت بيد رجل ارهابي فبيد من رقاب العراقيون وضعت؟مستشار رئيس الوزراء الامني متهم، اعضاء في مكتب الامن والدفاع متهمين، قادة في مكتب القائد العام تؤشر عليهم اصابع الاتهام، مكافحة الارهاب بعض ضباطها ومراتبها متورطين، اللجان البرلمانية (الامن والدفاع، النزاهة، المساءلة والعدالة) تتهم والمكاتب الرئاسية وعمليات بغداد والقادة الامنيون ينفون...! أين هي الحقيقة وأين يكمن الصدق؟ أهي لعبة سياسية لغرض فرض المطالب أم هي حقيقة لايمكن التغاضي عنها واهمالها؟رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة هل وصلته معلومات عن معيته من اعضاء المكاتب ومسؤولي الامن والدفاع أم لم تصل واستغل الاخرون ثقته المطلقة بهم وخانوا الامانة التي وضعها في اعناقهم.الى الان لم يصدر أي رد فعل من مكتب سيادته والغموض يلف هذا الموضوع الذي ان صح بكل ما وصل الينا فأنها كارثة تغطي على ما قبلها من كوارث.سياسيون وقادة كتل وكتل واحزاب ومنظمات فرضتهم علينا المحاصصة وسمحت لهم المصالحة الوطنية ان يتواجدوا في الساحة ويلعبو بها رغم كل تاريخهم الملوث ثبت تورطهم ودعمهم وعملهم مع الارهاب والبعث، ولكن ان يصل الامر الى مكاتب هرم السلطة وقائدها فهذه هي داهية الدواهي، المطلوب اذا منه ان يرد ويظهر الحقيقة فأننا نخاف ان يكون لا يدري والمصيبة تكون اعظم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك