المقالات

نواب الرئيس الثلاثة..اين الصح واين الخطأ؟؟


احمد عبد الرحمن

يعكس موقف كتلة تيار شهيد المحراب في مجلس النواب من قضية التصويت على النواب الثلاثة لرئيس الجمهورية رؤية صائبة وصحيحة تعبر عن رؤية وطنية تقفز على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة، وتتجاوز الحسابات المنطلقة من معايير الربح والخسارة بأطارها المحدود.لقد كان تيار شهيد المحراب واضحا منذ البداية في موقفه الرافض من تعيين ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية، وهذا الرفض لم يكن من اجل المشاكسة والمناكفة للاطراف السياسية الاخرى، ولا من اجل تحقيق مكاسب سياسية معينة، ومن اجل صياغة وفرض معادلات سياسية اخرى غير المعادلات القائمة.وانما ابتنى ذلك الرفض بالدرجة الاساس على مبدأ الالتزام بما تقوله وتراه المرجعية الدينية المباركة التي اوضحت موقفها منذ وقت مبكر وبكل صراحة ووضوح، حيث شددت على الرفض الكامل والمطلق لاستحداث اية مناصب جديدة غير ضرورية ولاتساهم في تقديم او تحسين الخدمات للمواطنين، ناهيك عن كونها ترهق ميزانة الدولة بدرجة اكبر، وتفتح بابا اخر للفساد، وقد تحدثت المرجعية عبر وكلائها ومعتمديها بالتحديد عن رفضها لاستحداث منصب النائب الثالث لرئيس الجمهورية انطلاقا من ادراكها العميق ان استحداث مثل هذا المنصب لم يكن من اجل تحسين الواقع الحدمي والحياتي لملايين الناس، وانما جاء في اطار الترضيات السياسية بين بعض الكتل بعيدا عن ضرورات ومتطلبات المرحلة الراهنة.وارتباطا بذلك فأن موقف تيار شهيد المحراب لم يبتعد عن ارادة ورغبة ابناء الشعب العراقي، بل انه جاء معبرا عن تلك الارادة بكل صدق، اذ لم يعد مجديا ولا مقبولا القفز على ارادة الشعب، وعدم الاصغاء لدعوات ومطاليب المرجعية الدينية التي تعد الصوت المعبر عن ارادة الشعب، وبدلا من ذلك الاتجاه الى استحداث المناصب الجديدة، والتغطية على الكثير من الملفات والقضايا الخطيرة، والاستخفاف والاستهانة بمعاناة الناس، لاجل كسب رضى وسكوت هذا الطرف او ذاك.ان بقاء ىالمشاكل والازمات على حالها، ان لم يكن استفحالها وتناميها، هو في واقع الامر بسبب السياسات والسياقات والمنهجيات الخاطئة التي تتبعها الجهات صاحبة القرار والمعنية بزمام الامور، والا ما الجدوى من هذا العدد الكبير جدا من الوزارات في التشكيلة الحكومية السابقة والحالية، وما الجدوى من وجود ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية، وما الجدوى رفع عدد مقاعد مجلس النواب؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاء
2011-05-16
السلام عليكم حقيقة الامر اذا اردتم راي الشعب الذي لا راي له هو ان يكون الرئيس بلا نواب حسب الدستور الذي صوت عليه الشعب للمرحلة الرئاسية التي نحن فيها الان حيث تلغى هيئة الرئاسة الثلاثية ولكن السياسيين قدموا مفاجئة للشعب باستحداث منصب رابع ولا اعرف ماذا قدم النائبين السابقين حتى يلحق بهم ثالث ماعدا دفاع النائب طارق الهاشمي عن مصالح ابناء طائفته وعن الموقوفين منهم!! اما الاخوة الاكراد فهم الفئة الوحيدة من العراقيين التي اخذت حقوقها وتم انصافها اما اكبر فئة في الشعب فليس لهم غير خالقهم عزوجل
علاء
2011-05-16
السلام عليكم حقيقة الامر اذا اردتم راي الشعب الذي لا راي له هو ان يكون الرئيس بلا نواب حسب الدستور الذي صوت عليه الشعب للمرحلة الرئاسية التي نحن فيها الان حيث تلغى هيئة الرئاسة الثلاثية ولكن السياسيين قدموا مفاجئة للشعب باستحداث منصب رابع ولا اعرف ماذا قدم النائبين السابقين حتى يلحق بهم ثالث ماعدا دفاع النائب طارق الهاشمي عن مصالح ابناء طائفته وعن الموقوفين منهم!! اما الاخوة الاكراد فهم الفئة الوحيدة من العراقيين التي اخذت حقوقها وتم انصافها اما اكبر فئة في الشعب فليس لهم غير خالقهم عزوجل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك