المقالات

الوزراء الجدد و(خلالات العبد )!!


عبد الكريم ابراهيم

اصيبت المناصب الحكومية بحالة تمدد رهيبة ليس لها مثل في العالم ، بعد ان بلغت عدد الوزارات الحالية (43) وزارة بعد انكانت 34وزارة ،ولعل عدوة التمدد اصيب بها في البداية البرلمان العراقي عندما رفع مقاعده الى 325 بعدما كان في الدورة السابقة يتكون من 275 مقعد ،ويبدو ان هذا التمدد سيكون ديدن المناصب الحكومية حتى تصل في يوم من الايام موازية لسكان العراق من اجل تحقيق التوافق الوطني والشعبي وارضاء الجميع .مع ايمانا بهذا التمدد الرهيب والذي ليس له نظير في المعادن والفلزات التي من خصائصها التمدد في فصل الصيف لتعود الى سابق عهدها في فصل الشتاء ، لابد من وجوه حكومية جديدة ،تطرد عن العراقيين سوء الطالع في الحكم على الامور بالاخفاق المبكر ،وتنشط ذاكرتهم التي اتعبتها تكرار بعض الاسماء على الساحة السياسية ، لكن حلم العراقيين تبدد من تكرار الوجوه نفسها السابقة بعد ان زاد نفوذها ، كأنهم (خلالات العبد) كما تقول جدتي رحمها الله ،رجل في البرلمان واخرى في الوزارة،لدرجة ان بعض هؤلاء استوزروا وزارات بعيدة عن اختصاصهم المعروف !لمجرد ان هذه الكتلة اشتهت هذه الوزارة دون غيرها ،والله اعلم وراء هذه الشهية المفتوحة ، قد تكون لخدمة الطبقات الفقيرة وتحقيق بعض الوعود التي اطلقت عند الانتخابات .ولو عدنا الى (خلالات العبد ) ومثل جدتي رحمها الله ،وكيف هيمنت هذه (الخلالات ) على الساحة العراقية (فلاحة وملاجة )كأن لاغير سواها ، وهذا الامر يوحي ان بعض الكتل السياسية ليست لديها سوى هذه ( الخلالات ) تحركها هنا وهناك وهي من القدرة والكفاءة انها تصلح لكل المناصب ولا تتاثر بموجات التغيير ، بل هي معصومة حزبيا ،مع العلم ان هذه ( الخلالات ) تؤمن بنظرية تمدد المناصب ومن المؤيدين لها ،ولكنها في المقابل تعد التمدد حالة جزئية وخاصة ، هي المشمولة به من دون غيرها ، لدرجة انها تستطيع شغل كل المناصب مهما توسعت واصبحت فضفاضة ،ويبدوان هذه الخاصة المتفردة والجديدة ،هي من الحدود الضيقة التي تعيق حركتها ، ولكن في المستقبل القريب قد تطبق جميع النظريات الفيزياوية والكيمياوية من تحول وانصهار وانزياح وضغط في جميع التجاهات على نفسها للخروج عن المألوف والنادر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك