المقالات

اختراقات خطيرة للغاية


احمد عبد الرحمن

المواجهات التي شهدتها احد سجون وزارة الداخلية قبل عدة ايام بين عناصر ارهابية تابعة لتنظيم ما يسمى بدولة العراق الاسلامية وعناصر امنية من الوزارة تثير من جديد تساؤلات كثيرة تنطلق جميعها من حالة قلق حقيقية ومبررة من قبل الحريصين على اوضاع البلد.اول واهم هذه التساؤلات هو عن حقيقة التحسن الامني الذي يرى البعض انه قد تحقق خلال الاعوام القلائل الماضية؟.وثاني هذه التساؤلات عن طبيعة الجهد الامني والاستخباراتي والعسكري ومستوى الحرفية والمهنية والكفاءة التي تعمل وتتمتع بها الاجهزة المسؤولة عن حفظ وصيانة ارواح الناس والممتلكات العامة والخاصة.وثالث هذه التساؤلات عن تكرار سيناريوهات محاولات الهروب الجماعي للارهابيين من السجون، وكذلك عن تكرار سيناريوهات اقتحام المؤسسات الحكومية من قبل الجماعات الارهابية، وتكرار تفجير السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة في اماكن ومواقع حساسة، ومن ثم ظهرت موجهات القتل بكواتم الصوت في مختلف المناطق بالعاصمة بغداد ومحافظات اخرى.ورابع هذه التساؤلات هو هل ان بقاء الوزارات الامنية شاغرة حتى الان ساهم في تأزم وارتباك الاوضاع الامنية ام لا؟.وخامس هذه التساؤلات عن تحديد وتشخيص هوية الجهات المسؤولة عن تلك الخروقات الامنية الخطيرة التي لانعرف الى اين ستوصل البلاد والعباد.وسادس تلك التساؤلات عن مدى تأثير الفساد الاداري والمالي في مؤسسات الدولة ومساهمته في توفير الارضية الخصبة والملائمة للارهابوسابع تلك التساؤلات عن مصير اللجان التحقيقية التي غالبا ما تشكل بعد كل حدث مأساوي يهز البلاد، التي لايعرف الكثيرين مالذي فعلته وما هي النتائج التي توصلت اليها.وثامن تلك التساؤلات عن سر السياقات الروتينية الرتيبة التي فيها الكثير من التوسيف والتمييع الذي نتمنى ان يكون غير مقصود في التحقيق مع المجرمين وفي تطبيق الاحكام التي يصدرها القضاء بحقهم.كل تلك التساؤلات وغيرها تحيط بما جرى في قلب وزارة الداخلية قبل يومين.. والمعنيين بزمام الامور لابد ان يجيبون عليها ويوضحون جوهر الحقائق للرأي، وتسمية الاشياء بمسمياتها، فمن غير المعقول ولا المقبول ان نشهد كل هذا التداعي دون ان يكون هناك رد فعل قوي وفاعل ومجد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك