المقالات

تقرير بيكر – هاملتون خلافات جوهرية


بقلم : (الدكتورة جنان العبيدي- عضو مجلس النواب العراقي)

تقرير بيكر – هاملتون خلافات جوهرية

بعد صدور تقرير لجنة بيكر – هاملتون المتضمن 79 توصية والذي استغرق تسعة اشهر لاعداده من قبل مجموعة من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الامريكي حول دراسة الواقع العراقي بعد ثلاث سنوات من سقوط النظام نستطيع ان نشير اليه اجمالا بأنه يختلف مع رؤى القيادات السياسية العراقية في اصل تشخيص اسباب تردي الواقع الامني والسياسي والاقتصادي وبالتالي نراه اتى بتوصيات تتقاطع في العديد من مفاصلها مع ثوابت العملية السياسية ومتبنيات الاطراف السياسية العراقية المختلفة حيث يمكن تحديد النقاط التالية على انها تقييم خاطئ للواقع العراقي علما بأن لجنة بيكر – هاملتون لم تلتق بالاطراف العراقية المختلفة لا في داخل العراق ولا في خارجه كما لم تتواجد على الساحة المراد تقييمها وانما اعتمدت اراء باحثين واساتذة واعلاميين فقط:-

 

1- حاول التقرير ان يدوّل المشكلة العراقية بأشراك اطراف اقليمية ودولية وأممية في حل المشاكل التفصيلية والسياسات الداخلية جاء هذا في التوصية رقم 3 و 4 بتشكيل (المجموعة الدولية لدعم العراق ) وهذه المجموعة لها الحق في النظر في جميع المشاكل من قبيل توزيع عائدات النفط ومشكلة كركوك والمصالحة الوطنية واعادة النظر في الدستور وهذا مخالف للسيادة الوطنية اولا وعودة الى نقطة الصفر ثانيا ومصادرة جهود وتضحيات الشعب ثالثا ولن نزيد المشكلة إلا تعقيدا.

2-   محاولة التقرير لربط ما يجري في العراق ببعض التحديات الاقليمية التي تواجه الولايات المتحدة الامريكية من قبيل الصراع العربي – الاسرائيلي والملف النووي الايراني وهذا ما جاء في التوصيات رقم 10و11و12و13و14و15و16و17 .

3- التقرير يتجاهل وبشكل واضح الدور الارهابي والتخريبي لرموز النظام البائد ودور هذه الرموز في تنفيذ العمليات الارهابية التي تثير الشد الطائفي والتحريض على مقاطعة الحكومة والسعي لافشالها وهذا ما نعتقده المفصل الاهم في التشخيص الخاطئ لاسباب التردي الامني وتحديد من هم اعداء العراق لذا نرى التقرير يدعو وبشكل صريح في التوصية رقم 27 لاعادة ( رموز نظام صدام حسين ) للحياة الوطنية من خلال عملية المصالحة الوطنية (واعادة البعثيين السابقين الى الحكومة ) ونحن لا نعلم بماذا يفسر التقرير عملية اسقاط النظام من قبل قوات التحالف ثم يعود للمطالبة بأعادته مرة اخرى للحكم.

4- اشار التقرير في التوصية رقم 26 الى مراجعة الدستور واشراك الامم المتحدة في ذلك متجاهلا الثوابت التي لا يمكن تغييرها والتي تبانت عليها القوى السياسية المختلفة والجماهير المليونية التي صوتت عليها.   

 بقلم : (الدكتورة جنان العبيدي- عضو مجلس النواب العراقي)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك