المقالات

أزمة علاوي – المالكي


وسام الجابري

ما يحدث في العراق ومنذ الانتهاء من الانتخابات البرلمانية وبرز القائمة العراقية كقائمة فائزة باغلبية , تصاعدت الاحداث وتواترت المواقف وخصوصا بعد تشكيل التحالف الوطني واعتباره القائمة البرلمانية الاكثر عدداً والمبادرات التي اطلقها السياسيون كالسيد عمار الحكيم ومسعود بارزاني قادت الى تشكيل حكومة شراكة وطنية ولكنها بقيت منقوصة بانتظار اولا اكتمال التشكيلة الحكومية بتسمية مرشحي الوزارات الامنية وثانيا اعداد العدة لتشكيل المجلس السياسي والذي جاء وفقا للتوافقات الوطنية وبناءا على اتفاق اربيل ان يكون اياد علاوي هو من يترأسه . أخذت ازمة تشكيل الحكومة مآخذ عدة وتجاذبات استمرت شهور طوال بقينا نعيش بلا حكومة وبلا تشكيلة وزارية والازمة التي ما زالت قائمة كان بطلها شخصان الاول رئيس الوزراء المنتهية ولايته والطامح الى ولاية جديدة والثاني هو اياد علاوي المتطلع للمنصب بدعوة الاغلبية السياسية والازمة التي لم تحل بل اعطيت مورفين مهدأ الى ان ظهرت هذه الازمة الى الواجهة من جديد , بعد لقاءات متكررة وبرعاية من قبل ابراهيم الجعفري الساعي لتبوء منصب القيادة العليا استبشرنا خيرا بايجاد صيغة مقبولة للحل والازمة الى الان لم تنتهي وعلى ما يبدو انها سوف تبقى الى نهاية عمر الحكومة الجديدة التي تراسها بعناد السيد المالكي .الحديث عن حكومة اغلبية سياسية كان قبله الحديث عن كتلة برلمانية معارضة تكون بمثابة حكومة ظل تراقب عمل الحكومة كل هذا الحديث اعاد الامور السياسية الى المربع الاول وكثرت هذه المرة رسائل الشد والجذب بين الطرفين المتنازعين وهما علاوي - المالكي .كان التوقع ان تكون ازمة تشكيل الحكومة هي آخر العقبات في طريق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية حكومة الشراكة ولكن على الارجح انها سوف لن تكون الاخيرة وخصوصا هذه الايام التي لا تبشر بخير بل تنذر بقادم سيء قد ينذر العملية السياسية مع تصاعد الحديث عن تشكيل حكومة اغلبية سياسية علاوي من له الحق في تشكيلها او اعادة الانتخابات وهو ما دعا اليه المالكي .الازمة العراقية لا يمكن ان نسميها ازمة بلد او ازمة مكونات او صراعا برلمانيا بل هي وكما يتضح لنا ازمة بين متصارعين على حلبة كرسي رئاسة الوزراء وهنا التساؤل المشروع اين دور اعضاء الكتل البرلمانية واين السياسيين فعليهم ان يتحركوا وان لا يكونون مجرد متفرجين على الاوضاع العراقية وعليهم ممارسة دورهم في الحد من الصراع والنظر الى قضايا الوطن وهي الاسمى من كل المسميات والاشخاص .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك