المقالات

البحرين بين الدماء ومبادرة الإصلاح


عمار العامري

يبدو أن حالة التغيير التي عمت المنطقة قد استخدمت عدت طرق للوصول للأهداف ومع اختلاف تلك الأهداف التي كان اختلفت في مضمونها (الإسقاط ، التغيير ، الإصلاح) فنشاهد التظاهرات والاعتصامات والمواجهات كما نتتبع كيف تعاملت الحكومات والأنظمة مع الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لما بعد إعلان المطالبة بالحقوق والتي تضمنها كافة القوانين الشرعية والأخلاقية والدستورية ومع ذلك لم تتعامل اغلب تلك الأنظمة بعدالة وإنصاف مع المطالبين باستحقاقاتهم بيد أن البعض استخدم القسوة والقوة ومارس آخرون الابادة وانتهكوا كل المحصنات لألا تمس الكراسي والمناصب.ومع هذا الحراك المستمر كان للعراق وعن طريق المجلس الأعلى الإسلامي العراقي دور في طرح مبادرة لوضع الحلول الكفيلة لحل أزمة البحرين والتي يظهر أخذت عدت مناحي وقد تسبب في أزمة سياسية واجتماعية في المنطقة فكانت ورقة الإصلاح السياسي التي رفعتها قيادة المجلس الأعلى للجامعة العربية كحل لجزء من الحراك الشرق أوسطي والتي كما يبدو تساهم بإعطاء الجميع استحقاقاتهم وكفالتها دوليا وضمانها دستوريا وان أي رفض لمثل تلك المبادرات قد تجر الجميع لوضع مأساوي لا تحمد عقباه.ويظهر من الرسالة التي تقدم بها الشيخ همام حمودي لامين الجامعة العربية أنها تتضمن حلول تجسيد لحقيقة لابد منها وهي ضمان حق التظاهر والمطالبة بالحقوق وليس من حق الحكومة أن تستخدم السلاح والقوة لصد ذلك وقد دعت مذكرة المجلس الأعلى إلى انسحاب قوات درع الجزيرة من البحرين إلى مواقعه الأساسية وعدم دعوته مرة أخرى لفك النزاعات الداخلية بين الشعب والحكومة باعتبار تشكيل درع الجزيرة الهدف منه الدفاع عن الدول الخليجية عند تعرضها لتدخل خارجي وليس الغرض منه صد التظاهرات الداخلية كما تضمنت ورقة الإصلاح أجراء إصلاحات سياسية معتمدة دستوريا في البلاد مع ضمان حرية التعبير والتظاهر والإقرار بحق الأكثرية في البحرين وإطلاق سراح المعتقلين ورفض الأحكام التي صدرت بحق المتظاهرين وقادة المعارضة وتعهد الحكومة البحرينية بعدم التعرض لأصحاب الرأي والفكر من مثقفي ومفكري ونقابيي الشعب البحريني وإيقاف اْلديموغرافية لشعب اْلبحرين عبر منح اْلجنسية اْلعشوائي وإلغاء اْلتجنيس اْلسابق بأثر رجعي.وعلى كل الأحوال فان الأخذ بمثل هذه المبادرات سوف يحل لغز ألازمات الحاصلة بين طرقي النزاع الشعوب العربية والحكومات والأنظمة ويخلص المنطقة دمار دموي وتنقل الحالة إلى تفاهمات وحوارات سياسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك