المقالات

لماذا تكرهون الشيعة يا حكومة العراق...؟؟


محمدعلي الدليمي

تعرض الشيعة في العالم وخاصة في العراق الى أبشع حالات التميز وتعامل الآخرين معهم بازدواجية كبيره،كان الهدف منها أرضاخهم وإضعافهم وبالتالي السيطرة عليهم...ففقدان المعيار العادل بالتعامل مع الأزمات وخاصة إذا كان ألشيعه طرف أو جزء من تلك ألازمه، كان وما يزال من أكثر المسائل المثيرة للجدل، ومع أن الشيعة! هو مصطلح أطلقه رسول الله محمد(صل الله عليه واله وسلم)على متبعين ومحبين أمير المؤمنين علي بن طالب(عليه السلام)والأطهار من ذرا ريه،والمعروف عن الشيعة أنهم مسالمين وغالبا ما يلجئون الى الأعنف لحل مشاكلهم وهو نهج مدرسه أئمة أهل البيت(عليهم السلام)ألا أنهم وعلى مر العصور يتعرضون الى أبشع وأقسى التعامل من الأطراف الأخرى والتي لاتنتمي لمدرسه أهل البيت(عليهم السلام)وعلى ما يبدوا أن الآخرين فسروا سلميتهم على انه ضعف وربما تستخدم مصطلحات أقسى من هذا تصل أضعفها الى اتهامهم بالجبن والخوف،وترمى عقائدهم بالتسفيه والتخديش والفساد فنراهم يكفرونهم وبدون أي علم مسبق عن مفاهيم عقائدهم،ولست بصدد الدفاع عن مذهب الحق والمتصل مباشرتا ببيت ألنبوه الطاهر والذي علم الانسانيه كل ماهو نبيل ونافع الى يوم قيام الساعة،والظاهر أن الاختلاف العقائدي هو من أجاز للآخرين من السعي الى أباده ثلث المسلمين وهم ألشيعه فبدلا من أن يعتبر الاختلاف المذهبي مصدر قوه ورحمه،وهذا ما تناقلته أخبار الرسول ألرحمه،أصبح عندهم حبل المشنقة لغيرهم،ومع أنهم يعيشون مع أبناء أديان سماويه وحتى الغير سماويه بسلام،لا أن الأمر مختلف مع ألشيعه..وهذا الأمر ليس وليد اليوم فمدونات التاريخ مليئة بالذكريات السوداء عن أباده ألشيعه،وما نشهده اليوم من قتل للشعب البحريني وعلى يد حكومته المستنجدة بقوات بلدان مجاوره وهي السعودية والأمارات والذين سبقا أن قصفوا وترا صفوا مع الحكومة اليمنية لأباده ألشيعه الحوثين،وكل ذلك يجري تحت صمت عجيب من دول الجوار وعصبه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي معتبرين ذلك شان داخلي ولو جرت هذه المجازر ضد غير ألشيعه لكان الحديث بالهجه أخرى وأسلوب مغاير كليا لما نراه ونسمعه اليوم ...والحديث عن المناطق الشيعية في عموم العراق ولاسيما في العاصمة بغداد،فالإهمال وعدم الاهتمام بها واضح ولا يحتاج لتفسير ابد فسابقا كانوا يتهمون ب(الخمينيه)أو مناصري الأحزاب الاسلاميه ،فيحرمون تحت هذه المسميات من ابسط الحقوق ألمدنيه ،ويمنع أبناءهم من شغل المناصب والمراكز الأساسية في الحكم ،وباختصار شديد(مواطنين من الدرجة ألثانيه)فتنفسوا الصعداء حين شعروا ان من يمثل السلطة اليوم من كان يعيش معاناتهم ويتحسس أوضاعهم،ولكن يبدوا أنهم لم يكونوا مصيبين بذلك،فلم تختلف الأمور أبدا فهي الأمور على حالها من كان بالأمس بالسلطة عاد وتسلق مرة أخرى،وبقوا الشيعة المساكين لأناصر لهم.. الله وحده الذي يعلم كم أصبحت أيامهم اليوم أكثر قسوة من الأمس لأنهم كانوا يعيشون بالأمس على أمل ان ينصفهم أبناء جلدتهم وأصبحوا اليوم بدون أمل ينتظرونه،فعادوا لانتظار أملهم الموعود ومخلصهم الوحيد(أرواحنا له الفدى)...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير العراقي
2011-05-10
اخي العزيز العراق دوله شيعيه كبيره باعتبار ان الشيعه يشكلون اغلبية الشعب العراقي والدوله والحكومه شيعيع باعتبارهم يمثلون الاغلبيه لكن المشكله والسبب في سوء الخدمات هو مشكلة الفساد الاداري والمالي والتقصير الواضح والمتعمد في الاداء الخدمي والسبب الاخر هو صعف الاداء الرقابي وفقدان عامل المحاسبه وانها ضعيفه جدا قياسا لكثرة الفساد الاداري والمالي في البلد من امن العقاب اساء الادب - واغلب دوائر ومؤسسات الدوله مخترقه من قبل البعثيه الارهابين المجرمين وهم السبب الاكبر في نشر الفساد الاداري والمالي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك