المقالات

ديمقراطية اليوم !!!


صلاح السامرائي

الديمقراطية سلعة سياسية ذات مفهوم تاريخي وهو وتر حساس يلعب عليه كل من لديه اغراضا او اهدافا يريد ان يحققها من خلال الشعوب المغلوب على امرها ولهذا نلاحظ معظم مشاهير الدكتاتورية من امثال صدام والقذافي وحتى الملوك من امثال آل سعود وآل خليفه ينادون بالديمقراطية وان مفاهيمهم لها مختلفة عن التجارب الاخرى في دول العالم وعلى انها نابعة من صميم وطنيتهم وتاريخهم والى آخر الكلام الذي يزوقونه ويصفق لهم النفعيين وقاصري العقول 0والمفسدين .لقد اصبحت اليوم اليمقراطية في عراقنا الحبيب مفهوم بغيض وذلك للتشويه والممارسة السلبية التي لمسها العراقيون من واقع حال السياسة 0 فكثير ما نسمع من المسؤلين والشخصيات السياسية هذا المصطلح ولكن ومع شديد الاسف ينحصر هذا المفهوم في مجال ضيق جدا وهو التعبير عن الرأي وحرية ابدائه هذا هو كل مفهوم الديمقراطية التي عهدناها اليوم وتناسينا انها تعني حكم الشعب وما نلمسه اليوم ان الصراعات افرزت سيطرة منفردة ومتحكمة لا تمنح الاخرين فرصة المشاركة وتنفيذ الرؤى وتمتلك منظار واحد وعلى الجميع النظر من خلاله مما اوصل الامور في البلد الى حالة تراكم الازمات والسلبيات وسيطرة المفسدين الذين نخروا مؤسسات الدولة وعطلوها اضافة الى ذلك اصبحت مؤسسات الدوله عبارة عن ممالك ومقاطعات خاصة تعتمد على الشخصيات المقربة وغير الكفوءة في أدارتها وجملة من السلبيات التي توجه الى الحكومة التي تنادي بالشراكة الوطنية وهي صورة غير حقيقية وبعيدة عن الواقع 0ان الشراكة الحقيقية تحتاج الى تظافر الجهود والتعاون ما بين الجميع في حل الازمات وادارة الامور ولاحظنا سابقا محاولات من بعض الكيانات والتيارات في اطلاق المبادرات لحل العقد والمشاكل ولكن لم نرى استجابة وتفاعل مع هذه المبادرات وانما جوبهت بمضاربة سياسية خوفا من ان ترفع من شأن الاخرين وتثيت قدراتهم والعكس للاطراف الاخرى وبالضد اطلاق بعض المقترحات التي لاتمت للواقع بصلة من قبيل المئة يوم والتي كانت عبارة عن امتصاص الغضب الجماهيري الذي كاد ان يسبب ازمة حقيقية في البلد ان ما نشاهده اليوم على الساحة العراقية يجعل عملية حل الازمات صعب مع مرور كل يوم بدون ان نعمل موحدين ونرص صفوفنا من اجل مواجهة كل الصعوبات والتحديات ونقضي على المفسدين والمتربصين بابناء شعبنا والذين يحاولون النيل من العملية السياسية كما وعلينا ان لانحاول اقناع الاخرين على ان الديمقراطية هي ما مطروح اليوم والمستفيد منه حزب او كيان والعمل على الديمقراطية الحقه التي تضمن للجميع حقوقهم ومشاركتهم في البناء وان كل بناء يعتمد على الاساس القوي والمتين والصحيح واذا ما عملنا بعكس هذا المفهوم سوف ناسس لحالة لاتخدم الجميع في المستقبل وترسم مسارا خاطئا فاليمقراطية قانون وضابطة تحكم الجميع وليس العوبة نتناقلها متى نشاء وكيفما نشاء0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك