المقالات

الشجر المثمر


نوال السعيد

لم تتوقف الحملات المغرضة والمسيئة ضد المرجعية الدينية المباركة، ولانعتقد انها ستتوقف في اي وقت، وبعد زوال نظام صدام العفلقي تغيرت اساليب واشكال الحملات ضد المرجعية.وقد كان جميع الناس يعرفون ويفهمون الاساليب التي كان يتبعها صدام وزبانيته ضد المرجعيات الدينية والحوزات العلمية والحركات الاسلامية وكل ما يمت بصلة الى الدين والعقيدة واهل البيت عليهم السلام، وكان والدي يتحدث لنا بأستمرار عن المضايقات التي يتعرض لها في دائرته الحكومية وفي وحدته العسكرية بسبب تدينه وارتباطه بأهل البيت عليهم وحبه للامام الحسين عليه السلام وحرصه على احياء الشعائر الحسينية بأي ثمن وباية طريقة.وبعد ان انتهت سطوة وسلطة البعث الصدامي رسميا ظلت شراذمه تعمل وتتحرك وتتامر وتسيء متفيدة من الدعم الخارجي من الجهات المعادية للعراق وابنائه وبالخصوص اتباع اهل البيت ورموز هذا المذهب. ووجد شراذام وبقايا النظام المقبور من يتحالف معهم ويدعمهم ويساندهم، الا وهم الوهابية الذين يعتبرون اليهود والنصارى والمشركين وكل الملل والنحل افضل من شيعة اهل البيت عليهم السلام، والحقد والبغض الذي يحملونه في نفوسهم لايحمله اي مكون للشيعة. ولانهم يعرفون ان المراجع هم القادة والرموز الحقيقيين لاتباع اهل البيت عليهم السلام، فأنهم مازالوا يتعمدون الاساءة اليهم والتشهير بهم وبث الاكاذيب والشائعات والتخرصات ضدهم في مختلف وسائل الاعلام وبشتى الاساليب الرخيصة والسمجة ناسين او متناسين ان مثل هذه الاساليب لم ولن تقلل من شأن ومكانة المرجعية الدينية بل على العكس انها تزيدها احتراما وتقديرا وتبجيلا.. وهذه الاساءات والتجاوزات تعكس وتعبر عن الدور والمكانة المهمة والكبيرة للمرجعية، .. والشجر المثمر هو الذي يرمى بالحجر ، والشجر غير المثمر لا احد يهتم به ولاينشغل به.انظروا .. اللعنات مازالت تنزل على يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد والحجاج وصدام وبن لادن وكل الطغاة والمجرمين على مر التأريخ، بينما العظماء تدون اسمائهم في صفحات التأريخ المشرفة بأحرف من نور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك