المقالات

سيطرات ونقاط مرابطة بدون نفع ..!؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

الذي يتجول في مدينة بغداد العاصمة العريقة للعراق يلفت انتباهه شيء مميز أكثر من غيره ألا وهو انتشار نقاط التفتيش ونقاط المرابطة للجيش والشرطة في كافة المناطق والتقاطعات والشوارع لهذه المدينة . ولكن ( 95% ) من هذه السيطرات والمرابطات تكون في سبات اغلب أوقات اليوم إلا أنها تنشط وتتفعل عندما تأتي سيارة الأرزاق المحملة بالمواد الغذائية أو عندما يمر موكب لمسؤول كبير في الدولة فتراهم ينتقلون من مكان لأخر حتى يبينوا لهذا المسؤول أنهم يؤدون الواجب بأكمل وجه ..! ولكن ما يجري من جرائم مثل انتشار ظاهرة الاغتيالات بالمسدسات الكاتمة وعمليات السطو المسلح والنصب وغيرها من الجرائم التي تشهدها عاصمتنا الحبيبة ، فان هذه السيطرات والمرابطات لا دخل لها بما يحدث من قريب أو بعيد وبالتالي فهي وحسب تصريحات الموجودين فيها ليس لها علاقة بما يجري وكأنها عبارة عن مسامير طرقت وثبتت بهذه الأماكن . والمصيبة الأدهى إن كل من ينظر إلى هؤلاء ( الامنيون ) يلاحظ إن اغلبهم يهتم بهندامه وشكله ومظهره ونوعية ( النظارة ) التي يلبسها أكثر بكثير من اهتمامه بتوفير الأمن للمواطن . كما إن طريقة تعامل بعض العناصر الأمنية بعيدة جدا عن التعامل الصحيح والمنطقي بل والأخلاقي مع المواطنين وخصوصا عند عدم فتح المواطن لنوافذ السيارة أو عدم تقديم فرض من فروض الولاء والاحترام للسيد الذي يقف في السيطرة الأمنية ..؟! أما إذا ما أرادوا أن يظهروا قوتهم فتراهم يقومون باختلاق أزمات وازدحامات ما انزل الله بها من سلطان ، وبالتالي باتت هذه السيطرات والمرابطات تشكل عبئا ثقيلا على الدولة وعلى المواطن ولابد من إيجاد علاج ناجع وصحي لمثل تلك الحالات وإلا فان تلك السيطرات ستكون مصدرا لتأزم الأوضاع وزيادة حساسية المواطنين ضد الأجهزة الأمنية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بغدادي
2011-04-28
كتب كثيرا في هذا الموقع عن السيطرات وعملها وظن البعض انها لغاية او نكاية بالاجهزة الامنية لا والله فقط نريد ان يطوروا من عملهم وزيادة ثاقفتهم العامة في التعامل مع المواطن نعم السيطرات وجدت لتعرقل الطرق فقط والدليل ان عملية الكواتم تزداد وبالقرب منهم عملية قطع الطريق وجعله ممر واحد من الغاية منها حيث يمر الجميع من هذا الممر مع كلمة اسرع اسرع موضوع النافذة ما علاقة فتح النافذة بالتفتيش بالجهاز الفاشل اذا نسيت ان تفتحها بالحال تاتيك الصرخة على روح على التفتيش لا تستطيع ان ترشدهم لان جوابهم قاسي
عبد التميمي
2011-04-28
اخي الكاتب حامد الحامدي اجهزه فحص المتفجرات الي استوردتها وزراه الدفاع وما اعرف الداخليه طلعت ما تشتغل وفوق كل هذا فوق سعرها الاصلي بااضعاف من هذه المسئله وقيس والله دم العراقيين اصبح في نظر الحكومه والقوات الامنيه ارخص الدماء وشوفو ال سعود من يقبض على ارهابي بالعراق يكلبون الدنيا لحد ما يطلع ببركه المسؤل السابق موفق الربيعي وسجناء العراق يقبعون في كل البلدان لا احد يطالب بحقوقهم من لبنان وسوريا وهولندا والدنمارك والسعوديه والسويد ما نقول الا كلمه واحد الى الله المشتكى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك