المقالات

الخوف من القادم


عمر الجبوري

هذه الجملة سمعتها من رجل كبير في السن كان جالس يتابع الاخبار باهتمام بالغ وهو يسبح بمسبحته وكان يرددها بشيء من القلق , فأردت ان اعرف لما كان يردد هذه الجملة وبعد سؤالي له عنها قال : انظر بعينك واسمع بإذنك هل انت راض عما يدور ويجري في العراق من احداث , فمن جانب تسمع عودة الاغتيالات والاستهداف وهذا يدلل على ان ما يسمى ( فرحة الامان والامن ) ما هي الا مجرد كذبة يرددها الاعلام ويضحك بها على الشعب و هي لا واقعية لها حتى وصل بنا الحال الخوف من الخروج من باب الدار والمكوث فيه بدل ان يأتي القدر بما لا نحب ونشتهي لا لنا وحتى لأولادنا لأننا نحن كبار السن لا نهتم ولكن انتم الشباب امل بناء المستقبل في العراق لأننا نعيش في بلد اصبحت العصابات هي المتحكمة ولكل منها تخصص في مجال معين في ارهاب الشعب والتسبب يما يؤذيه .وعندما ترغب بسماع اخبار السياسة فأنك تلعن الساعة التي جاءت بها هذه الديمقراطية المقنعة التي لم يستفد منها الا فئة من الشعب التي كانت تحلم ان ترتدي في يوما ما ملبسا نظيفا اما اليوم فأنه عضوا في المكان الفلاني او انه مديرا عاما في الدائرة الفلانية وهذه الفئة لا يهمها اعمار و بناء الوطن وتحقيق شيء ينفع الشعب انما همهم الوحيد هو ملأ الجيوب من المشاريع الوهمية او من الفساد والرشوة وايصال العراق وشعبه الى قاع الحضيض ولا تسمع بعد حين انه مدعوم من كتلة سياسية متنفذة في الدولة , في عقود السبعينات والثمانيات من القرن الماضي كنا اذا سمعنا او عرفنا ان موظف ما في احدى دوائر الدولة اخذ مبلغ من المال من المواطن فأن الدائرة كلها تعرف و يكون مصيره ان لا يتقرب او يتحدث معه احد على فعلته البشعة تلك الى ان جاء طاغوت العراق بمرارة الحرب فأصبح الناس لا يهتمون لمثل هكذا امور فأخذت بالانتشار ولكن بشكل بطيء اما اليوم فأن اهم صفات الموظف الناجح هو اخذه الرشوة من المواطن وكيفية تحصيل اكبر واعلى المبالغ منه دون خوف او قلق .قادة العراق الجدد( لا رضى الله عنهم ) وخاصة الساعون خلف المناصب حائرون فقط في كيفية نيل اكبر قدر ممكن من المناصب الحكومية والتستر على الفاسدين من كتلهم وان كان فسادهم ليس فقط اخلاقيا ولكن بمص دم الشعب الفقير , السنوات السابقة افرزت الكثير من الدروس والعبر والعاقل منا عليه التعلم منها اما سنة2010-2011 فقد علمتنا الكثير وعرفتَنا اكثر بما يسمون ب ساسة العراق وقادته ومن منهم صادق النية في العمل من اجل مصلحة العراق ومنهم يسعى خلف الانجازات الشخصية وكل ما استطيع قوله اللهم اشكو همي اليك سبحانك و خو في من القادم يا عراق ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-04-26
قبل الحكم العفلقي . كان توضع عبارات على دوائر الدولة مثلا ً في باب كل محكمة (رأس الحكمة مخافة الله ) , وترى في المدارس كل يوم لوحة (حكمة اليوم ) ويكتب فيها حديث نبوي شريف .وكان المعلم أبا ً ثانيا , وأذكر كانت المحاكم شبه خالية لأن (ماكو طلايب ) والناس كانت تخشى الله ..للأسف زرعت عصابة البعث كل بذور الرذيلة والخسة وقد أينعت في بعض الناس ..والحمد لله كثيرون جدا ً لم يتأثروا بهذه البذور العفلقية ..اللهم نسألك بحقك نبيك الكريم أن يعم السلام في العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك