المقالات

كوفي عنان يرد الدين لايتام صدام


( بقلم : قاسم الخفاجي )

خلال اسبوع واحد فقط ادلى كوفي عنان بتصريحين خطيرين قا ل في الاول منهما ان العراق يقترب من الحرب الاهليه ولذا يجب تداركها عن طريق مؤتمر دولي.اما التصريح الثاني فكان يوم الاحد وقال فيه ان العراق غارق فيما هو اسوء من الحرب الاهيه وقد جاءت تصريحات عنان متزامنة مع لقاء بوش –المالكي والدعم الهائل الذي تلقته الحكومه العراقيه من المجتمع الدولي حيث اصيبت الجهات الارهابيه والبعثيه باليأس والاحباط .وطبعا عنان يكذب ويبالغ ويهول الامر .

وهو بهذه الطريقه يتحول الى بوق للارهابيين حيث ان المؤتمر الدولي يعني بكل بساطه الغاء العمليه السياسيه منذ سقوط صدام وكل ما نتج عنها في محاوله لخلط الاوراق ووضع العناصر والجهات المتضرره من سقوط صدام في مقدمة المشهد والغاء مفهوم صندوق الانتخابات .طبعا عنان لا يتحرك من فراغ فقبل بضعة اسابيع اعلن صالح المطلق بكل وضوح انه بعث رساله الى كوفي عنان يطلب فيها منه تبني عقد مؤتمردولي يضع اسسا وخرائط لعمليه سياسيه جديده في العراق. بالاضافه الى مهاتفات الحكام العرب له واكثرهم حاقدون على الشعب العراقي ومنجزاته السياسيه مضافا اليها تسول الضاري وتحريضاته الخسيسه وكلها كما يبدو قد باءت بالفشل الثابت ان كوفي عنان وابنه كوجو متورطان في اخذ اموال ورشى من برنامج النفط مقابل الغذاء وبالذات في صفقات حليب الاطفال التي كان كوجو يعقدها ويحصل من خلالها على عمولات بملايين الدولارات ايام حكم صدام وامره مشهور.وكادت هذه القضيه ان تطيح بعنان لولا ان امريكا  غظت النظر عنه وكأن كوجو يعيش في كوكب المريخ ولا علاقة له بأبيه .

لكن المؤسف ان الحكومه العراقيه وقياداتها السياسيه تتجاهل تعاطف عنان مع البعثيين والتكفيريين ولا ترغب في الاشارة اليه فهل هو الخوف ام ماذا .ان عنان لا يمتلك اي سلطه سوى الوازع الاخلاقي الاممي وقد فقده بتعاطفه غير المشرف مع قوى الارهاب فلماذا هذا السكوت عنه افضحوه بملء الفم .انه كوفي عنان الورقه الاخيره لايتام صدام لايجاد مكان لهم في عراق مابعد صدام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك