المقالات

اين الدولة العراقية من فضائية الزوراء؟


( بقلم : احمد جوي * )

لا يخفى على احد ما تقوم به فضائية الزوراء التابعة للنائب مشعان الجبوري في مجلس النواب العراقي من دور اعلامي مضلل ومفسد ومحرض على العنف الطائفي والحزبي والقومي ,ناهيك عن الحملة الشرسة التي تشنها على حكومة السيد المالكي والدولة العراقية بكل سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية انها تقود حركة عدوانية ضد الرموز الوطنية والدينية والسياسية في وضح النهار دون ان تخشى احدا وبذلك تكون الصوت الصدامي المعبر عن وجهة نظر البعثيين ورجال الامن والمخابرات وافكارهم المريضة, ولا يحتاج المرء هنا كي يفكر بمن يقف وراء هذه الفضائية و من يدعمها فهذا واضح وهذا برأي يحسب لها لاضدها لانها عبرت بصدق عن ما تكنه تجاه عملية التغيير في العراق وموقفها تجاه رموز المعارضة ضد الحكم الصدامي وليس كبعض الفضائيات المنافقة التي "تدس السم بالعسل " فهي في الصباح مع الحكومة والليل مع الإرهاب والتطرف والتكفير .

لايفوتني ايضا ان اشير الى ان ما تمارسه هذه القناة المشبوهة - اذا لم يكن كله فجله- لا يعدو ان يكون بكاءًعلى الاطلال والحكم الضائع والسلطة وكراسيها المزركشة وفراشها الدافئ الناعم , ونوعاً من انواع الحنين الى المجد وصانع المجد الهلاميين والحروب والمعارك الخاسرة والمكلفة دماءً واموالاً وكرامة وتأخرا عن ركب التحضر والتمدن على كافة المستويات العلمية والثقافية والاخلاقية والعمرانية انا اقول لكم "موتوا بغيضكم "ايها البعثيون والصداميون والتكفيريون والمخابراتيون ولى ذلك الزمن الذي كان يتسيد فيه الجاهل المتخلف الذي لايقرأ ولايكتب على عراق التاريخ والحضارة والثقافة. ولى زمن الفوز بالانتخابات العامة 100% وحل محلها الانتخاب الحر ولى زمن سيطرة الاقلية على الاكثرية والتحكم بمصيرها ووضعت الانتخابات العامة ديموغرافية العراق الحقيقية.

انا هنا اتسال اين المواثيق التي وقعها روساء كتل سياسية ورجال دين والتي تقضي بمحاسبة وملاحقة القنوات الاعلامية المارقة عن الخطاب الاعلامي الوطني المتوازن؟ اين الوعود التي قطعها على نفسه قبل مدة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي لملاحقة كل من تسول له نفسه شق صف الخطاب الاعلامي الوطني وتبني خطابا اعلاميا طائفيا محرضا على العنف والاقتتال اين مجلس النواب العراقي الذي وعدنا باصدار قانون يخص الاعلام والاعلاميين ويقنن هذا الفضاء الواسع والسلطة الرابعة كما يسمونها .

 نحن كإعلاميين دفعنا كثيرا من اجل اطلاق لسان الاعلام الحقيقي الذي ظل محبوسا عقودا من الزمن في ظل الانظمة الشمولية التي حكمت العراق لكن ان يكون الاعلام فوضويا ومنفلتا فذلك هو المرفوض عقلا وقانونا .* تجمع عراق المستقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد عباس
2006-12-03
لكل أنسان صورة محترمة وتحمل قدرا من الحياء يتفاوت حسب تربية عائلته وتعلمه الديني ونزاهته وضميره الحي ولكن الذي لم تتح له الظروف ان يتربى وسرق حتى اموال ولي نعمته عدي اعوج الشباب ولم يصح ضميره عندما كان يرسل ابناء عمومته لضرب ابار النفط وسرق رواتب الجنود هل نتوقع من ان يحترم المرجعيات والمذاهب والاديان والقادة السياسيين اتركوه قليلا ثم اجلبوه جلب الخروف الى ما ينتظره صبيحة العيد وليفيده صدام والشعلان والكاولية والبدو.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك