المقالات

الحكومة العراقية المنتخبة والبناء المؤسسي للدولة


بقلم الدكتورة جنان العبيدي عضو مجلس النواب العراقي نائب رئيس لجنة الصحة والبيئة

بعد انهيار جميع مؤسسات الدولة أثر سقوط النظام البائد واجهت الحكومات العراقية المؤقتة والانتقالية التي اعقبت السقوط صعوبات جمة في اعادة بناء هذه المؤسسات على اساس من العدالة والنزاهة والتفاني في خدمة المواطن اعتمادا على تطبيق القانون وايجاد آليات ادارية سريعة تتجاوز الروتين والبيروقراطية المقيتة . حيث وجدت هذه المؤسسات نفسها ملزمة بتطبيق قانون النظام السابق واعادة الهيكلية السابقة نفسها معتمدة في معظم الاحيان على نفس الشخوص الذين اعتادوا التعامل مع المواطن بروح متعالية وعدائية صحيح ان القانون احتاج الى وقت لا بأس به من اجل تغييره واستوجب ان نخطو خطوات كمقدمات للتغيير من كتابة الدستور الى ترجمته لقوانين إلا ان تغيير القانون ليس كافيا لتغيير السياسيات التي تعمل على ضوئها هذه المؤسسات اذ يجب ان نحدث ثورة تغيير عارمة في هيكلية هذه المؤسسات وفقا للتطور الاداري الحاصل في العالم كما يجب ان توضع نظم وضوابط جديدة تتناسب والتغييرات الحاصلة في البرامج الجديدة التي ستعتمدها هذه المؤسسات على ضوء البرنامج السياسي للحكومة .

ان ايجاد آليات عمل واضحة وسلسة تستطيع ان تترجم قرارات الوزير وتنفيذها على ارض الواقع من مختلف الدوائر التابعة للوزارة أمر في غاية الاهمية اليوم اذ لا زالت المؤسسات تعج بعناصر مفسدة تحمل اخلاق النظام البائد الذي دأب على عرقلة سير الضوابط الادارية في المؤسسات من خلال سلسلة مراحل روتينية عقيمة تتعب المواطن وتجعله يلجأ الى طرق ملتوية للخلاص منها بالاضافة الى تفشي ظاهرة الولاءات الحزبية في الدوائر المختلفة بالشكل الذي يجعل الموظف ينحاز في تطبيق الضوابط الى الجهة التي ينتمي اليها ويعرقل غيرها.

نحن نعتقد ان عملية التغيير والبناء تحتاج الى وقفة جادة من الجميع حكومة وشعبا اذ يجب على المسؤولين في المؤسسات الحكومية ان يبادروا الى عمليات تغيير جذرية في سياسات العمل والمعايير التي تعتمد في اختيار الشخوص المناسبة لتطبيق هذه السياسات بعيدا عن المصالح الشخصية والمحاصصات والانتماءات المختلفة حتى يمكن لهذه المؤسسات ان تنهض بهذا البلد الى الامام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك