المقالات

في ذكرى استشهاده ... شهداء, والجناة احرار!


( بقلم : مروان توفيق )

اليوم ذكرى استشهاد السيد الصدر (قدس) وفي يوم ذكراه أستشهد اليوم عشرات من فقراء بلادي بأيدي الغدر, نفس الايدي التي قتلت ذلك الانسان الخالد هي التي فعلت وتفعل هذه الافعال الخسيسة من قتل وتخريب. فهل بقى هناك من يبحث جاهدا عن تفسير لما يحدث العراق! هل تستدعي هذه الاعمال البواحة بشرها من يتفحصها متحريا عن الجناة! الذين يقيمون هذه الاعمال لم يعد يحتاجوا الى جنح الظلام للتخفي, فهم بسياراتهم واسلحتهم يتجولون بحرية, وكأنهم قد أمنوا من الجيش الغازي الذي يقف موقف المتفرج وكأنه في انتظار دوامة القتل لتبدأ الى حيث لانهاية الا بنهاية العراق واهله. هل هؤلاء الاشرار القتلة غير معروفين؟ انهم تحت الشمس وأمام أعين الناس قادتهم في فضاءيات العرب يتباكون على قتلى موهومين ويحرضون العرب على نصرة السنة ويحذرونهم من الشيعة ومن سطوة الصفويين ومن خروج العراق من دائرة العرب, انهم يسعون بكل حيلة الى بقاء العراق في ركدته الى ان يصل الناس الى قناعة الحمد والشكر للعهد العفلقي المقبور! أنهم وبكل قوة يعضون بنواجذهم على تلك الايام الخوالي , يزيدون الوضع بلبلة واضطراب املا في بقاء سيدهم وجلاوزته لمدة اطول في هذه الحياة القصيرة. فهل اصحاب المسؤولية واهل الحكم في يومنا لازالوا يتحرون عن الجناة, لانظن ذلك فهم يروا بأعينهم أين يسار بالبلاد, ولكنهم للاسف عاجزون فهم لا يستطيعوا الخروج من دائرة القانون الذي صنعه الغزاة وهم بذلك العجز سيتركون الشعب في ضيعة والايام تمضي والناس تموت ظلما وعدوانا بأيدي ذئاب لاحياة لها الا بالقتل والدماء. الجناة معروفون ولكن السياسة تضيق على صدور الضعفاء والمظلومين فللصبر حدوده, ومن ينفد صبره انتظارا للعدل الذي قد لا يأتي سيرمي بكل شئ من أجل حقوقه وحريته.

المجرمون في اروقة الحكومة يضللون مسيرة الحكومة المنتخبة ويشوهون صورتها بقباحاتهم ودناءاتهم وعلى الحكومة أن تعلن عن اسماء هؤلاء القتلة كما فعلت في مذكرتها التي اصدرتها بحق الضاري, ليس الضاري وحده من يستحق المحاكمة هناك بطانته ايضا بحاجة الى امر تحقيق والقاء قبض, قائمة طويلة من البعثيين المتخفيين باسماء القومية وحصانة الدين المزيف.

أما سيدهم المحكوم شنقا وجلاوزته الرفاق فحكمهم معلق حتى التنفيذ, ولن يتحقق الامن والاستقرار الا بقتله وقتل رفاقه . دمعة طفل مغدور بأهله ومشوهون من الانفجارات وفواجع كثيرة ستتكرر في دوامة مستمرة مادام سيد الشر على قيد الحياة ومادام اعوانه  وغيرهم يتجولون محصنين بحصانة المناصب , لماذا الانتظار ؟ لاخلاص للعراق الا بالقضاء على البعث واعوانه وبقاياه قضاءا تاما وعندها ستنتهي هذه العواصف الهوجاء بهزة واحدة, الا لعنة الله على الظالمين.مروان توفيق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك