المقالات

أمة تستلذ بالمهانة ياسيادة الوزير المعلم


( بقلم : احمد مهدي الياسري )

لفتت انتباهي جملة قالها السيد وزير خارجية سوريا وليد المعلم في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع سماحة السيد عبد العزيز الحكيم في بغداد , وهذه العبارة هي انا وسوريا لم ولن نكون عرابين او وسطاء لاحد وعلاقتنا بايران علاقة احترام وتعاون وعلاقة مبادئ فايران لها مواقف ولازالت مشرفة تجاه قضايانا العربية والاسلامية وخصوصا دعمها قضية فلسطين وحقوق العرب .. والكلام للسيد وليد المعلم .. اقلب اوراق الواقع واعود بالذاكرة الى الامس القريب فقط ولا ابتعد كثيرا وارجع الى حقبة الثمانينات وماجرى فيها من ويلات ومآسي ذاق مرها شعب العراق ودولة ايران الاسلامية وسوريا العزيزة رغم ان الرجوع الى تلك الحقبة ايضا له دلالات تعني مايجري الان .. بالامس القريب وابان الاعتداء الاسرائيلي الدامي على لبنان شعبا وارضا ومقدرات وقف العرب موقفا مخزيا بتخليهم عن هذا الشعب والوطن المذبوح والكل سمع وشاهد مواقف ال سعود ومصر والاردن وبالطبع فان ليبيا لاتكن ودا للبنان ولمقاومته وكذلك تونس والمغرب ولن تكون قطر ببعيدة عن ذلك وكذا موريتانيا يكفيها فقرها وجوعها والجزائر ومتطرفيها والخليج وترفه الذي لن يفرط فيه من اجل شيعة رافضة واكيد ان اليمن وحربها الاستأصالية لشيعة اهل البيت وعلى راسهم الشيخ المجاهد الحوثي الذي حورب وقتل ودمراتباعه بسبب مساندته لحزب الله فقط وياتينا اللاصالح عبد اليمن ليزايد في الفضائيات ويقول اعطوني ارضا على الحدود الفلسطينية واتركونا نجاهد من هناك ... اليس شر البلية مايضحك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 هذه الامة المهانة ياسيادة الوزير العزيز هي من تتحدث في المؤتمر الصحفي عن دعم ايران وسوريا لها ولقضاياها المصيرية , تقابل ودكم بالجفاء وتعيد ورودكم سموما في اجساد اطفالكم ومستقبلكم وحاضركم , هذه الامة ياسعادة الوزير تحاصر سوريا من كل جانب وتوغل في حقدها على ايران الدولة الاسلامية الجارة للعرب والتي سلمت سفارة امريكا لفلسطين في سابقة لم يفعلها حتى العرب , هذه الامة العربية ياسعادة الوزير هي من يلعن سوريا وايران الذين ساندوا ودعموا ولازالو مقاومة فلسطين ودعما مقاومة لبنان التي اعادت الكرامة لكل الامة الاسلامية والعربية بعد ان سحق تلك الكرامة جل العرب وباعوا ارضهم وعرضهم بمعاهدات تعلمون هوانها وذلها ..

عجبا اذن كيف تكون السياسة سياسة وكيف يكون المبدأ مبدا وانتم لازلتم تدفعون الثمن الغالي دفاعا عن ايادي عربية تطعنكم وتطعننا وتطعن ثمانين مليون مسلم ايراني يهتف بكلا لامريكا واسرائيل من اجل العرب وذلهم ومهانتهم والطعن ياتي في كل ساعة بسيف ذوي القربى وهو اشد مضاضة من اي سيف يمتشقه عدو جبار .. اقولها لكم ان هذه الامة اصبحت تستلذ بالمهانة حتى غدت من الهوان انها تموت ان لم تهان فما بالكم تلحون وتصرون على حرمانها من امر تحاربكم بشر الحروب من اجل ان لاتحرموها منه فهو اصبح في جيناتهم لايمكن ازالته الا بعد قرون وقرون .. السؤال المطروح امام سوريا العزيزة وايران الاسلامية ..اما آن الاوان لتغيير المنهج والسياسة ؟؟ الا ترون اننا نقتل كعراقيون وكسوريون ولبنانيون ومسلمون في ايران من اجل امة تشتمنا وتشتمكم ويعدون العدة لارهابنا وارهابكم بارهاب القتلة الفجرة ..؟؟

 مابالكم الا ترون انكم تدافعون عن عدوا يعدكم اقذر من اليهود وينعتكم وايانا باشد النعوت وضاعة وقذارة وانتم الذين في كل يوم ومحفل تدفعون الثمن غاليا من اجلهم ؟؟ اما آن اوان اعادة النظر بكل مايجري فوالله نقولها اليوم ونحن شعب العراق الذي تعرفون كنا اول المدافعين والباكين والذابين عن حُرم العرب وفلسطين وسيناء والجزائر ووووو ولنا في كل ارض شهداء ولكننا اليوم نلقى منهم جزاء سنمار وانتم ايضا دخلتم في مرحلة اصبح العرب في سلام مع ال صهيون وامسى العدو الاول والاخير لهم هو ايران كشيعة فقط والعراق كشيعة فقط و سوريا وشعب لبنان وخصوصا شيعته .. لاغرابة ان نرى ذلك منهم ولكن الاغرب اننا نراكم تمدوهم في السند وهم يردوه لكم جفاءا وغدرا وتدعموهم بقوة الحق وهم يكيلون لكم المؤامرات والخسة والخيانة وتصرون على انكم واياهم امة واحدة وهم البعيدون بعد السماء عن الارض عما تظنون ..

 الامر يحتاج منكم وقفة جادة والمرحلة القادمة تحتاج منكم اعادة النظر وبسرعة شديدة في مساركم السياسي الداخلي والخارجي فها هم شراذم لبنان المدعومين بدولار ال سعود ومن لف لفهم وقد كشروا عن انيابهم لسحق ابناء الشهداء جلبة الكرامة لمن لاكرامة له , وها هي سوريا محاصرة وتشتم وتحارب من قبل العرب قبل غيرهم وها هي ايران ومايجري عليها معروف ويغذي ديمومة حصارها ويحرض على ضربها الاشد عداوة للاسلام تلك الاعراب الذين ذكرهم الله في القرآن وها هو شعبكم واخوتكم في العراق يذبحون كل يوم وبايادي عربية وتدعي الاسلام وتركوا الامريكان واستفردوا بنا وباطفالنا ونسائنا وانتم تتفرجون , لا بل يمر عبركم بعضهم ونعلم انكم لاتعنون بذلك قتلنا انما تدافعون عن انفسكم لان الامريكان اصبحوا قريبين منكم ولكن ...

 اقسم وكل عراقي شريف لكم ان اليهود والنصارى وامريكا واسرائيل لاطهر واشرف من هذه الحثالات العربية وهذا الذي نقوله لم نكن نتصور يوما ان نصل اليه ولكنها الحقيقة المرة التي كانت مختفية تحت برقع الزيف العربي المتاسلم والذي يصلنا كل يوم عبر ايادي الغل والخسة والغدر الذباحة وحين نكشف هويتاتها نجدها من كل بلد عربية خنزير او عقرب او افعى مسمومة ولا استثني منهم احدا فكلهم يشترك بدمانا فحذاري من بعث صدام المتواجد على ارضكم حذاري حذاري فهم غدرة سيقوضون استقراركم وحكمكم وموريتانيا قبل سنوات شاهد على الانقلاب الذي كاد ان يقوم بدعم البعث الصدامي ولكنهم قبروه في مهده وقتها وكل ذلك نتيجة احتضان العقارب ومن ينم والعقرب تحت ثيابه لايصرخ من لدغتها وحذاري من البقاء على ذات الخط والدرب عندها سيكون مصيركم كمصيرنا اليوم وبالامس والله على ما اقول شهيد ...

احمد مهدي الياسري 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشمري
2006-11-22
نعم ايها الأخ الشريف هذه حقيقة القوم .بصراحة منذ زمن كنا ننتظرأن تطرح هذه الحقيقه على الساحة ونتمنى من الشرفاء والعراقيين والسوريين والايرانيين وكل شيعة العالم أن يفهموا هذه هى الحقيقة لاغبار عليها لاعتقدأن سوريا حكومتا وشعب تنسى مواقف هذه العربان المشينه بالضد منها,ولا أعتقد العراقيين وكل شيعة العالم نسوا تصريحات وما يحملوه بداخلهم من حقائق يجب ان لاتنسى ابدا أنه حقد دفيين متأصل.ولا اعتقد أن أيران نسو مواقف هذه ألأجلاف خلال الحرب وبعدها لالشى فقط لانهم شيعه..حقد متأصل((ألأعراب أشد... ))
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك