المقالات

هل سيكون التعديل الوزاري بداية نهاية التوافقات السياسية


( بقلم : احمد جوي * )

يبدو ان الحكومة العراقية بدأت تشعر بعظم خطر التوافقات السياسية حتى لو لم يكن ذلك الشعور نابعا من الذات لكنه على الصعيد الموضوعي اخذ يفرض نفسه كخيار لا مناص منه وهذا برأي هو الرجوع الى اصوات العقلاء من ابناء هذا الوطن الذين حذرو منذ بداية التغيير من الانزلاق في هاوية التوافقات السياسية والصفقات الحزبية والمسارات الطائفية الضيقة على حساب الكفاءة والمعايير السياسية والمهنية وحتى التاريخية وعتبروها منذ الوهلة الاولى لرؤية هلال الدولة العراقية بعد 9 نيسان 2003 تأسيسا هشا سينهار يوما ما على أصحابه وقد اخذ عليهم – العقلاء – في تلك الفترة انهم مفلسون جماهيريا والى غيره من هذه الخزعبلات التافه التي لاتمت للواقع بصلة تصدر من افواه وعقول بعض المراهقيين السياسيين .

صرنا نسمع اليوم بوضوح عن التغيير الوزاري الشامل بعد ان كانت الدعوة خجولة وغير واضحة ورسمية وهذه هي الخطوة الاولى لاستئصال سرطان التوافقات السياسية وان كانت متاخرة ومكلفة بالنسبة للعراق والعراقيين فضلا عن ايقاف عجلة الحياة وشللها في العراق طيلة استيزار وزراء السيد المالكي لكن المهم هو وعي الخطأ ولاعتراف به والمبادرة الى اصلاحه وهذا بحد ذاته فضيلة كما يقول المثل المعروف .انتقي ياسيدي المالكي من ترضى كفاءته واستقلاليته وتاريخية السياسي ومهنيته العالية وذكائه الاداري فان لم تفعل تكن فتنة في الارض وفساداً كبيراً, اصرخ بوجه الذهنيات الحزبية والطائفية المتخلفة التي لا يهمها سوى حزبيتها وطائفيتها على حساب معاناة الشعب وأنينه المتواصل ونقصه الحاد في الانفس والخدمات , استخدم جرأتك فقد عهدناك جريئاً في كل المواقف سواء مع التشكيلات والأحزاب العراقية او مع الأمريكان.ان ثمة شعباً ينتظر هذا التغيير اذا كان فعلا يحمل نوايا الانفلات من قبضة التوافقات السياسية والطائفية ويختزن بداخله التغيير الجوهري لا الشكلي والمظهري.

ان عملية التغيير الوزاري هذه هي المحك الحقيقي للنوايا الحسنة في أعادة هيكلية انتخاب الوزراء وفق معايير وطنية ومهنية وفي ذات الوقت ستكون بداية نهاية التوافقات السياسية التي تتعارض تماما مع ابسط مبادئ النظام الديمقراطي. تجمع عراق المستقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك