المقالات

قانـون مكافحة الإرهاب يردع حارث الضاري ويطوي صفحته


( بقلم : جواد عزيز النادر )

المتتبع للشأن السياسي العراقي يستطيع بكل يسر ان يدرك أن حارث الضاري اعتمد منهجا سياسيا مؤذيا للعراق ، فقد تمسك منذ أن فقد نظامه المقبور عام 2003 ان يسلك المسلك الرافض للعملية السياسية ، لذلك فاني أؤكد انه لا توجد مفردة واحدة ايجابية قدمها لمواطنيه وللشعب ،وبالتأكيد فانه يراهن على إسقاط العملية السياسية وعودة النظام السابق او ما هو شبيه به يحقق أحلامه المريضة التي لم يصبح لها وجود في القاموس السياسي العراقي الجديد .

لذلك نلاحظ ان خطاب حارث الضاري ملئ بالرفض والاستنكار لكل ما هو مفيد وضروري للمجتمع ،فهو يرفض الانتخابات التي تأتي بحكومة شرعية منتخبة لأنه يعرف حجمه الذي لا يؤهله الانفراد بالحكم ، ويرفض الدستور لانه قانون المجتمعات المتحضرة ، ويستنكر أي حملة مداهمات ضد الإرهابيين والمجرمين ، وخطابه دائما وأبدا تحريضيا يفرق المجتمع ويثير فيه النعرات الطائفية ، بل انه يخرج للملء ويدعم جرائم القاعدة في العراق ، ويتهم شيوخ الانبار الرافضين للإرهاب بأنهم قطاع طرق ، فأي منطق او برنامج تخريبي يحمله هذا الرجل ، بالتأكيد انه يشكل سلوكا تخريبيا مؤذيا للمجتمع بأسره وليس للشيعة ، اذ انه الحق الضرر بالسنة قبل ان يوجه بنادقه ومتفجراته وذباحيه للشيعة ،إذ إن المفروض ان يبادر أهل السنة أولا الى إصدار مذكرة الحكم والاتهام بالإرهاب الى هذا الإرهابي الذي يريد ان يدفع المجتمع إلى حرب أهلية ، فانه لا يمثل أهل السنة ، ولا يصلح لان يمثل احد سوى الإرهاب والجريمة .

ان ما حل بالمجتمع العراقي عموم وما حل بالمناطق والمحافظات السنية ان صح التعبير هو بسبب هذا المنهج التكفيري العدواني الإرهابي الذي سلكه حارث الضاري ، فقد دفع بأبناء جلدته مضطرين الى مواقف وسياسات جلبت لهم الخراب والقتل والأذى ومعهم كل المجتمع دون أي مبرر ودون أي موجب ، فقد رفع شعارات مزيفة غير حقيقية أخذت عناوين كاذبة باسم المقاومة والجهاد وباسم الشعب ووحدته ، في حين ان كل أفعاله ومواقفه وسياساته أدت الى العكس تماما مما يدعي ، فقد أدت مواقفه ومنهجه التخريبي الى تمزيق المجتمع وتفتيت وحدته ، ولا يزال يبحث عن تحقيق هدفه في تضييع الفرصة أمام المجتمع العراقي لبناء تجربة ديمقراطية جديدة ، وان أعماله ومواقفه وسياساته أدت الى إطالة أمد الوجود الأمريكي في العراق ، اذ ان غياب الأمن والاستقرار أعطى مبرر لقوات الاحتلال بالبقاء .

إن أهل السنة اكبر من ان تنجلي عليهم هذه المواقف وهذه الأجندات الخارجية التي لا تريد لهم الخير ، ففيهم كثير من الخيرين الذين يبحثون عن مستقبل العراق من خلال التعايش والألفة والمحبة ووحدة المجتمع ، وان ظهور صحوة عشائر الانبار ما هي الا دليل على ذلك ، فضلا عن نخب سياسية وأكاديمية وعشائرية كثيرة تبحث عن ذلك لكن لم تتح لها فرصة قيادة المجتمع ، فالبرلمان الذي يضم شخصيات متشددة مشابهة لمنهج الإرهابي حارث الضاري مثل عدنان الدليمي وصالح المطلق ن فانه أيضا يضم شخصيات وطنية مخلصة رافضة لمنهج الضاري ورافضة لمنهج الإرهاب والقتل ، ولا نريد هنا ان نذكر أسماء الوطنيين المخلصين من أهل السنة فهم كثيرون ، ويحتاجون الى ان تعطيهم الدولة ويعطيهم البرلمان فرصة قيادة الشارع العراقي (السني)والحد من الإرهاب ، والانطلاق ببرنامج وطني ينقذ العراق من محنته ،وأخيرا تبا للضاري الذي سرق ابوه ثورة العشرين ويريد هو ان يسرق الفرحة والأمن والاستقرار من العراقيين ، وادعوا الحكومة ووزارة الداخلية الى مواصلة العمل بقوة بقانون مكافحة الإرهاب ووضع حدا للإرهاب ولمن يدعمة ، ولابد من إسقاط ورقة حارث الضاري كما سقطت ورقة صدام حسين ، ولابد من إعداد أوراق عدنان الدليمي الإرهابي الكبير الذي كثرت ضده الادانه وقائمة الاتهامات ، الأمر يحتاج الى قوة القانون واحترام المجتمع والتضحيات التي قدمها بفعل جرائم هؤلاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك