المقالات

أول قــــــرار عــــراقي


( بقلم : شوقي العيسى )

لا زال المشهد العراقي متعثراً بأذيال الخيبة وسط ذلك الضجيج المفتعل مابين مؤيد ورافض للعملية السياسية ووسط تلك العقبات مسالة السيادة العراقية في إتخـــــاذ القرارات خصوصاً القرارات ذات الصلة بالوضع الأمني ونحن في غمرة هذا كلة من الضياع القانوني وعدم إمتلاك الرؤية الواضحة نفاجيء بقرار وزير الداخلية الجريء والشجاع بمذكرة أعتقال الضاري هذا القرار الأول من نوعة للحكومة العراقية بدون تدخّل أمريكي ولكن أنى يكتمل هذا القرار !!!!!!!!!!! وقد نكئت القوات الأمريكية بحلقاتها وأغلقت أوصالها على رقاب الحكومة العراقية فكيف الحراك منها؟.....لأول مــــــرة حقيقةً أستشعر بأن قرار وزير الداخلية قرار عراقي له أبعاد حقيقية للحفاظ على إدارة الملف الأمني وبيد عراقية وهذا هو الطريق الواضح لأستكمال الإرادة العراقية فيما إذا أردنا أن نحمي الشعب العراقي من تلك الثلل التي تعيث بالأرض فساداً وفتنةً تطأ الأرض في بودقتها ولكن سرعان مانكأت الحكومة وأهتزّت أفرادها خصوصاً بعد أن أعترض على هكذا قرار من أعترض ممن يدعمون الضاري ويساعدون على أحداث فتنة طائفية هؤلاء المعترضون على القرار العراقي هم الدليمي الذي لم يبرح على أتخاذ التهديدات بأشعال الفتنة الطائفية منطلقاً لمسيرته في البرلمان العراقي مذ وجد وخلف العليان الذي بدأ بتهديداتة الصريحة والواضحة بأشعال حرب طائفية آبان الأنتخابات العراقية 2005 وكما لم يهدأ من الأعتراض على المحكمة التي تحاكم صدام وقبل ليلة واحدة من النطق بالحكم على صدام في قضية الدجيل دافع خلف العليان عن صدام معتبراً أن الجريمة التي يحاكم بها صدام جريمة تافهة وهذا النوع الثاني الذي يعترض على قرار وزير الداخلية .أما المعترض الثالث فهو طارق الهاشمي الذي لازال متامسكاً بدور المقاومة ويعتبرها شرعية وطالما دعاهم الى عدم إلقاء السلاح و التفاوض مع الأمريكان وبالأمس القريب كانت له التصريحات النارية التي هدد فيها بالإنسحاب من الحكومة وإعلان الحرب الأهلية والإنخراط وحمل السلاح مع المجاميع المسلحة علماً أنه في عمق الحكومة العراقية وهو نائب رئيس الجمهورية ولطالما هدد الحكومة العراقية وهو منها وفيها وعلى هذا المنوال والقائمة تطول للمعترضون الأشاوس أمثال المشهداني وغيرهم مما يفقد العملية السياسية نشوتها وهي في طور الأبتداء فعلى الحكومة العراقية إن كانت جادة أن تحزم حزمها ولاتخيّب أمل وزرائها في أتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من هم أعداء الشعب العراقي ومرجي الفتنة الطائفية أمثال الضاري ....شوقي العيسى
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك