المقالات

وزارة جديدة على الابواب


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

كان من المتوقع جداً ان يلجأ رئيس الحكومة الحالية السيد نوري المالكي الى الكشف عن نيته تشكيل وزارة جديدة..فالوزارة الحالية وان كانت جديدة ولم تعبر حاجز الستة اشهر من عمرها الامر الذي يعطيها ذريعة عدم منحها الوقت الكافي لتأكيد اهليتها من عدمه الا ان المؤشرات والانطباعات التي افرزتها هذه الحكومة تدلل بوضوح كبير على انها وزارة ترقيعية املتها ظروف سياسية ونفسية واستحقاقات توفيقية لا شأن لها بقوانين الانتقاء العلمي المدروس لاختيار طاقم الحكومة فضلاً عن انها تجاوزت الاستحقاقات الاهم القائمة على ان تكون المرآة العاكسة للاستحقاق الانتخابي والكتلة الفائزة، فحصل ان أُستبدل قانون الاستحقاق الانتخابي بقوانين الامزجة التي تحركها شعارات لا علاقة لها بالعملية الديمقراطية كشعار حكومة الوحدة الوطنية، وكأن الحكومة لا تكون وطنية اذا لم تضم الاطراف الخاسرة او اذا ضمت الاطراف الفائزة في الانتخابات بما ينسجم وحجمهم الطبيعي الذي افرزته العملية الانتخابية.

لا ندري هل سيخضع رئيس الحكومة وهو مقبل على تغيير جذري لحكومته لنفس الضغوطات والظروف التي املت عليه الاعلان عن حكومته الحالية التي تعتبر الاضعف من بين جميع الحكومات السابقة ام انه سيعمل على اساس انه يمتلك حيِّزاً واسعاً حددت اطره ومساحاته وخطوطه نتائج انتخابية هي الاهم في تأريخ المنطقة واعطت الكتلة التي ينتمي اليها ما يقرب من مئة واثنين وثلاثين مقعداً نيابياً ويمتلك منهاجاً وضعته واقرته كتلته النيابية وهي المسؤولة دون غيرها عن تنفيذ هذا البرنامج الذي بموجبه تم انتخاب هذه الكتلة وحصولها على كل تلك المقاعد؟.

هنالك سؤال اهم مما قيل حتى الآن وهو لو ان غير الائتلاف العراقي الموحد قد فاز بكل هذه المقاعد النيابية.. فهل سيمنحنا هذا الغير كل هذه المواقع السيادية والوزارية الاخرى على حساب استحقاقه الانتخابي وبرنامجه السياسي؟.. بل هل يسمح لنا ان نكون معارضة ايجابية على الاقل؟. بالتأكيد ان افتراضاً مثل هذا غير وارد بدلالة اننا الكتلة الاكبر حجماً والاكثر تمثيلاً والاوسع امتداداً، لكن هذا الغير لم يُسمعنا حتى هذه اللحظة غير اننا صفويون طارئون مطلوب منا ان نترك لهم الجمل بما حمل!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Farah
2006-11-17
you are absolutely right. thanks for your logical article.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك