قاسم العجرش
في كل ما قرأناه ، وفي معظم ما سمعناه، وفي جل ما "شفناه"، قرأنا وسمعنا و"شفنا"، أن الحكومات تشكل في كل الديمقراطيات وفقا للسياق التالي: يتم تكليف رئيس للوزراء لكونه رئيس للحزب الفائز أو للكتلة الأكبر، ثم يعطى الرجل زمنا كافيا للتشاور مع حزبه أو كتلته أو حلفائه لإختيار من سيرشحهم ليكونوا أعضاءا في كابينته الوزارية، وفي هذه الأثناء يعد برنامجا حكوميا بناه على إحتياجات البلد ومعطيات الواقع وما يتيسر تحت يده من أمكانات، مع الأخذ بنظر الإعتبار وعوده التي قطعها للناخبين في حمأة تقديم نفسه في المعركة الإنتخابية، ومن ثم يعرض مرشحيه هم وبرنامجه الحكومي بمشاورات جانبية على أهل العقد والحل في حزبه أو كتلته أو حلفائه، كي يضمن للمرشحين قبولا عندما يعرضهم على البرلمان كي ينال الثقة ويشرع بعدها بالعمل بهمة لإنجاز برنامجه ..أليس كذلك أم أني قلت شيئاً إدا؟ فإن أنا أتيتُ شيئاً إداً، فقولوا لي: ويحك ثكلتك أمكَ، ما هكذا توردُ الإبل يا هذا! عندنا الأمور تقرأ من اليسار الى اليمين، الوزراء الجدد يعرفون أنفسهم قبل الإنتخابات.
ومثلما اللغات الشرقية تُقرأ من اليمين الى اليسار، ولا يصح قراءة اللغة العربية من اليسار الى اليمين، فلو قرأنا "عراق" من اليسار الى اليمين كما تقرأ اللغات الغربية ومنها اللغة الأنكليزية التي هي لغة السيد "بايدن" (حفظه الله ورعاه) لكانت النتيجة أننا نقول "قراع"، والقراع سادتي يأخذنا الى معنيين، أولهما يفهم منه أن يصاب الواحد بالقرع حين يفقد شعره بسبب جزه لعارض صحي كالصلع الطبيعي مثل الذي أصابني مبكرا، أو بتأثير خارجي، كأن تسلخ فروة رأسه كما فعل الهنود الحمر مع المستوطنين في "العالم الجديد" أهل السيد "بايدن"، فجاء الينا يسلخ فروات رؤوسنا ضنا منه أننا أحفاد أؤلئك ! ويحه ثكلته أمه!، وهناك معنى ثان وهو أن "قراع" تعني المقارعة كما تتقارع الديكة، وما أرجحه هو أن المعنيين يجدان قراءة على أرض الواقع في "عراق" بتنا نقرأ فيه لغتنا العربية من اليسار الى اليمين.....سلام....
https://telegram.me/buratha