المقالات

المجلس الاعلى..الخاسر الرابح

1081 10:28:00 2010-11-28

بقلم: نوال السعيد

خسر المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، ربح المجلس الاعلى .. البعض يقول هذا ، والبعض الاخر يقول ذاك، وبين هذا وذاك لابد ان تكون هناك حقيقة لاتقبل الاخفاء والخلط والتغييب.يمكن ان يكون المجلس الاعلى قد خسر وفق الحسابات المادية الضيقة والمحدودة كمقاعد في البرلمان وحقائب وزارية ومناصب سيادية، لكن هذا ليس كل القضية ، لان الموقع والمكانة والتأثير والحضور السياسي لايحسب بعدد مقاعدة برلمانية وحقائب وزارية فحسب، بل يحسب ايضا بالمحورية السياسية وبالامتداد والعمق التأريخي والقاعدة الجماهيرية ، وطبيعة ومستوى اداء ومنهجية القيادة السياسية.وطيلة مسيرة طويلة امتدت مايقارب ثلاثين عاما تعرض المجلس الاعلى لمختلف انوع الحملات التشهيرية والاساءات، وفي ظل اصعب واحلك الظروف، وكان لشجاعة وثبات واصرار قيادته التي تمثلت بشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ومن ثم السيد عبد العزيز الحكيم، وبعده السيد عمار الحكيم اثر كبير في استمراره وبقائه رقما صعبا في المعادلات السياسية، اضافة الى ذلك فأن نهجه الانفتاحي والمرن والمعتدل مكن المجلس الاعلى من ان يؤسس لعلاقات استراتيجية مع مختلف القوى العراقية الوطنية، وكذلك مع اطراف عربية واقليمية ودولية في وقت كان نظام المقبور صدام يحظى بدعم واسناد كبير، وكانت المعارضة العراقية بمختلف عناوينها تواجه الحصار والتهميش والضغوطات من شتى الاتجاهات.وخلال الاشهر الثمانية الماضية فأن كل القوى السياسية العراقية ومعها الاطراف الخارجية المعنية بالشأن العراقي كانت لديها قناعة تامة بأن اي عملية سياسية او حكومة يغيب عنها المجلس الاعلى ستكون محكومة ان لم يكن بالفشل فبعدم النجاح بالمستوى المطلوب. وهذا ما كان يصرح به البعض ويلمح له البعض الاخر في مناسبات عديدة. المعادلات السياسية في بلد مثل العراق يعيش تجربة ديمقراطية جديدة لاتحكمها الارقام فقط مثلما اشرنا انفا، وانما عوامل وظروف وعناصر اخرى هي حاضرة بقوة في كيان سياسي مثل المجلس الاعلى، وايجابياتها لاتنعكس عليه فقط، وانما تنعكس على مجمل الوضع العام وعلى كل الشركاء السياسيين في البلد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلام علي الخزاعي
2010-11-28
الربح والخساره في قرب وبعد الكيان السياسي من مبادءه وثباته عليها علما ان الكل يتحدث عن الاسلام وانه من اتباع اهل البيت فمن مثل المجلس الاعلى ثباتا وقيما الكل اعماه بريق السلطه (لكنها الدنيا التي دارت ظهرها لآهل البت وتزينت للمنافقين تعيد الكره مع المجلس الاعلى ) فصبرا جميل يا ال الحكيم ان الله مع المؤمنين.
ابو الحسن
2010-11-28
من وجه نظري المجلس الاعلى هو الرابح الاكبر في الانتخابات لاكن سيكون الخاسر الاكبر اذا ما اشترك في الحكومه الحاليه التي سيكون مصيرها الفشل المحتوم نظرا لمعطيات تشكيلها التي توحي انها ستولد ميته واكيد النصر والنجاح سيحسب لدوله القانون والفشل سيحسب على المجلس لازلنا نامل من سماحه السيد عمار اتخاذ قرار شجاع لعدم المشاركه بالحكومه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك