المقالات

الزحام المروري.. نتاج الأمن واللامسؤولية والمشاريع العمرانية

722 17:25:00 2010-11-27

علي الطربوش

كثيرا ما تعاني بلدان العالم من الزحام المروري وتراكماته على صحة البشر وتصرفاته حيث أنها تعد بالضرر وبلا أدنى شك على مستواه العلمي والمهني والاجتماعي .فمن حيث المبدأ أن الزحام يعتبر نتاج طبيعي لكثافة السكان أو في بعض الأحيان يكن طرحا لسياسات مرورية أو أمنية تتباين بين الطارئة والخاطئة ، فإذا أردنا التحدث عن ماهو طارئ فأن ذلك من الأمور المسلم بها والتي تكن في كثير من الأحيان ذا نفع على المجتمع فإذا حصل ( لا قدر الله ) اختراق امني خطير أو يبعث على الخطورة فأن إتباع الطارئ والعمل به يعتبر من المسلمات فهو معمولا به في كل الدول تقريبا كأن تقطع طريقا ما أو تنصب سيطرة متحركة فتبطئ حركة السير فكل ذلك ممكن أن يتم التقبل به من لدن المواطن .أما بالنسبة للسياسات المرورية أو الأمنية الخاطئة فهذه الفقرة لاقت امتعاضا وتذمرا وتنديدا من قبل المسؤولين الأمنيين أنفسهم كمرور المواكب عكس السير وإطلاق العيارات النارية لفسح الطريق ( التي صدر أمر منعها من قبل السيد رئيس الوزراء ) ، أو إيقاف السيارة التي يشتبه بها رجال الأمن في غير المكان المخصص للتفتيش وجعل المركبات في حالة من الانتظار ، وفيما يتعلق بالمرور وعددهم الغير كافي في بعض المناطق فتجد أحيانا تقاطعا مهما يفتقر لرجل مرور واحد ناهيك عن فقدان أخلاق السياقة لدى عدد كبير من سائقي المركبات هذا أن كانوا مؤهلين للقيادة أصلا ، وعدم تطبيق نظام الفردي والزوجي لتقنين حركة المرور نضف لها كثرة المركبات الواردة إلى البلد وخصوصا بعد عام 2003 كل تلك الأسباب تكالبت على الشارع العراقي وأخذت حصتها منه بالتالي ذلك كله على حساب المواطن نفسه.كل تلك المنغصات ممكن التقبل بها إلا أن المستغرب والذي بدا يثير سخط الناس هي المشاريع التي بدأت تنفذ وتأخذ أكثر من وقتها بكثير هذا بالإضافة إلى التوقيت في الشروع بالمشاريع هذا أن كانت هذه المشاريع ستخفف من الزحام المروري أصلا فمجسر صغير يتم العمل به لأكثر من عام ونصف ولم ينته بعد، فلو كان لدينا مشروع كمدينة النخلة في الإمارات فربما سيكلفنا خمسون إلى ستون عاما ليكتمل بنائه .لذى نرى بأن الإجراءات الأمنية والمرورية والعمرانية كل مواطن يسعد ويسر عند اتخاذها ولكن من الضروري أن تكن في مكانها وزمانها الصحيحين وان يحترم الوقت في عمليات العمران والبناء وان يكن الشارع العراقي خالي ممن يقودون مركبات بدون رخصة حتى لا تعد تلك الزاوية بالضرر على المواطن الذي لا ينقصه ضررا جديدا وان يكن رجل الامن العراقي أكثر استشعارا بمعاناة الراكبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود شاكر
2010-11-28
نشكر الأستاذ علي لطرحه المتوازن لقضية مهمة تشكل عائقا كبيرا أمام أبناء شعبنا لمزاولة حياتهم بصورة مقبولة .. أن معظم بلدان العالم ( المتطورة وغير المتطورة ) تشترط على الشركات المنفذة للمشاريع العمرانية , العمل في المساء لغرض تلافي الأزدحامات المرورية .. ولا أعتقد أن عمال شركاتنا يرفضون العمل ليلا .. ولكن المشكلة هي أن الكثيرين من المقاولين والمشرفين يرفضون العمل ليلا لأنهم يريدون للشوارع أن تنقطع لكي يظهروا بمظهر المشتغل المنشغل الذي يبني ويعمر ويملأ الأرض ضجيجا , ولهم في ذلك مقاصد طبعا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك