علي الطربوش
كثيرا ما تعاني بلدان العالم من الزحام المروري وتراكماته على صحة البشر وتصرفاته حيث أنها تعد بالضرر وبلا أدنى شك على مستواه العلمي والمهني والاجتماعي .فمن حيث المبدأ أن الزحام يعتبر نتاج طبيعي لكثافة السكان أو في بعض الأحيان يكن طرحا لسياسات مرورية أو أمنية تتباين بين الطارئة والخاطئة ، فإذا أردنا التحدث عن ماهو طارئ فأن ذلك من الأمور المسلم بها والتي تكن في كثير من الأحيان ذا نفع على المجتمع فإذا حصل ( لا قدر الله ) اختراق امني خطير أو يبعث على الخطورة فأن إتباع الطارئ والعمل به يعتبر من المسلمات فهو معمولا به في كل الدول تقريبا كأن تقطع طريقا ما أو تنصب سيطرة متحركة فتبطئ حركة السير فكل ذلك ممكن أن يتم التقبل به من لدن المواطن .أما بالنسبة للسياسات المرورية أو الأمنية الخاطئة فهذه الفقرة لاقت امتعاضا وتذمرا وتنديدا من قبل المسؤولين الأمنيين أنفسهم كمرور المواكب عكس السير وإطلاق العيارات النارية لفسح الطريق ( التي صدر أمر منعها من قبل السيد رئيس الوزراء ) ، أو إيقاف السيارة التي يشتبه بها رجال الأمن في غير المكان المخصص للتفتيش وجعل المركبات في حالة من الانتظار ، وفيما يتعلق بالمرور وعددهم الغير كافي في بعض المناطق فتجد أحيانا تقاطعا مهما يفتقر لرجل مرور واحد ناهيك عن فقدان أخلاق السياقة لدى عدد كبير من سائقي المركبات هذا أن كانوا مؤهلين للقيادة أصلا ، وعدم تطبيق نظام الفردي والزوجي لتقنين حركة المرور نضف لها كثرة المركبات الواردة إلى البلد وخصوصا بعد عام 2003 كل تلك الأسباب تكالبت على الشارع العراقي وأخذت حصتها منه بالتالي ذلك كله على حساب المواطن نفسه.كل تلك المنغصات ممكن التقبل بها إلا أن المستغرب والذي بدا يثير سخط الناس هي المشاريع التي بدأت تنفذ وتأخذ أكثر من وقتها بكثير هذا بالإضافة إلى التوقيت في الشروع بالمشاريع هذا أن كانت هذه المشاريع ستخفف من الزحام المروري أصلا فمجسر صغير يتم العمل به لأكثر من عام ونصف ولم ينته بعد، فلو كان لدينا مشروع كمدينة النخلة في الإمارات فربما سيكلفنا خمسون إلى ستون عاما ليكتمل بنائه .لذى نرى بأن الإجراءات الأمنية والمرورية والعمرانية كل مواطن يسعد ويسر عند اتخاذها ولكن من الضروري أن تكن في مكانها وزمانها الصحيحين وان يحترم الوقت في عمليات العمران والبناء وان يكن الشارع العراقي خالي ممن يقودون مركبات بدون رخصة حتى لا تعد تلك الزاوية بالضرر على المواطن الذي لا ينقصه ضررا جديدا وان يكن رجل الامن العراقي أكثر استشعارا بمعاناة الراكبين.
https://telegram.me/buratha