المقالات

اضحكوا او ابكوا على حال العراق!

916 12:03:00 2010-11-27

خيرالله علال الموسوي

اضحكوا او ابكوا على حال العراق!ان العرب من اغنى الامم بالامثال والحكم ,وهي امة امتازت بالفصاحة والبلاغة على غيرها من الامم .وانا هنا عندما ادعوكم للضحك ليس استهزاءا بالعراق بل كما قالت العرب: ( شر البلية مايضحك ), وهذا الامر ينطبق على حال العراق بالامس او اليوم , والمهم اليوم وليس الامس , وان كان الامس قد اثر في اليوم ,ولكننا اليوم من كل النواحي المادية والسياسية افضل من الامس بكثير جدا.انني لا اضحك ابدا ضحك بمعنى الضحك لانني لا ارى شيئا يستحق الضحك ولكن صادفني موقف جعلني اضحك من اعماقي وهو انني التقيت بشخص افغاني وقد دار حديث بيننا حتى وصلت الى سؤال هل تنطفئ الكهرباء عندكم ؟.قال : لا ولا للحظه !.قلت :هل انت متاكد انت من افغانستان؟!.قال : نعم .قلت : وانت متاكد الكهرباء لاتنطفئ عندكم ؟!.قال :نعم .عندها ضحكت من اعماقي لأن افغانستان لا تنطفئ فيها الكهرباء!ثم سالني من اين انت ؟قلت :من العراق .قال: هل تنطفئ عندكم الكهرباء ؟قلت : لاتوجد اصلا لدينا كهرباء وانما شبح الكهرباء .قال : اين تذهب اموال العراق ؟قلت : الى جيوب الحكومة!.اليس من المضحك والمبكي في الوقت نفسه افغانستان لا تنطفئ فيها الكهرباء , وانا كنت اعتقد ان افغانستان لازالت تعيش في العصر الحجري وفي الكهوف ,واذا هي افضل من حال العراق تنعم بالكهرباء!.هل ان افغانستان افضل من حال العراق الذي يطفو على بحرمن النفط؟ ,وهي مرت بمراحل عصيبة جدا لم يمر به بلد في العالم فمن غزو الاتحاد السوفيتي الذي دمر كل شيء ,ثم الى الحرب الاهلية ,ثم الى طالبان المتخلف بكل المقاييس,ومن ثم الى الغزو الامريكي ,وهي لاتمتلك مقاومات الدولة الحديثة في نظري ونظر الاغلب من العالم كما يصورها الاعلام ,ولكن يبدو هذه الدولة المتعبة هي افضل حالا من العراق واهم مقياس هو انها تمتلك الكهرباء !.نعم هذا الانجاز يسجل الى الحكومة الموقرة في جبين التاريخ على انها لم تستطع ان توفر الخدمات للشعب العراقي الجبار بثرواته !.ولكن للاسف الشعب العراقي بريء براءة الطفل ,حيث يتاثر بكلام السياسيين ويصدق الوعود والكلام من صدام الى اليوم والى غد دون ان يمحص كلامهم ويفحص برنامجهم الذي يقدمونه .هل قدمت الحكومة السابقة برنامج؟ وهل نفذ هذا البرنامج؟ وهل ستقدم الحكومة القادمة برنامجها؟ وهل هناك رقابة من البرلمان لتنفيذ البرنامج؟ باعتبار الحكومة هي تدين نفسها بنفسها اذا لم تنفذ برنامجها ولا تحتاج الى اثبات لادانتها من غيرها هذه هي الديمقراطية ! فاين نحن منها ؟!.ولماذا يستهان بالشعب العراقي المسكين من كل الاطراف المتنفذة في البلد من ابسط موظف الى رئيس الحكومة ! ,وما وجودهم في هذه المناصب الا بفضل الله والشعب !.نتمنى من البرلمان ان يراقب اداء الحكومة والشعب يراقب اداء البرلمان كي ينهض البلد ويتقدم واذا ترك الحبل على الغارب كما يقال فاذن نبقى بلد متخلف ومتاخر الى الابد مع ما نمتلك من ثروات طائلة ينظر لها العالم بعين الاهتمام !.انني ارى من اهم اولويات الحكومة القادمة هي توفير الكهرباء لان الحياة برمتها تتوقف على الكهرباء ,صاحب الدكان تتلف بضاعته ,وصاحب المصنع يتوقف مصنعه ................الخ فانتم اعرف ما تشكله الكهرباء من اهمية للحياة العملية اضافة الى اهميتها على صعيد الحياة الخاصة فنحن نحتاجها في البيت والعراق بلد حار جدا والعلم وجد لغرض تخفيف عبء الحياة على الانسان فلا يوجد بلد لا ينعم بالكهرياء وكما ذكرنا لكم افغانستان البلد المتاخر جدا عن ركب الحضارة فهو ينعم بالكهرباء !.فمتى ثم متى ثم متى يصبح العراق مثل باقي الدول ؟! .نتمنى ان نسمع العراق قد تخطى مشاكل الخدمات الاساسية واتجه الى البنى التحتية كي يزدهر البلد كباقي بلدان العالم .وانا اقول كيف حال العراق لولم يمتلك كل هذه الثروات؟ هل يستطيع احد ان يتكهن بحال العراق لو كان فقير ؟.انني اعتقد الواحد يأكل الاخر والحكومة تضحك على صراعنا من اجل البقاء ! .ولكن الحمد لله الذي حبانا بهذه الثروات ونتمنى ان يرزقنا بحكومة مخلصة تخدم الشعب وتوفر له ابسط الخدمات !.والعجيب ان احد الاشخاص يعيش في كندا يقول : هذا ثالث رئيس يحكم البلاد ابن زنا !.قلت له هل هو عادل ؟.قال : نعم .قلت ان شاء الله يكون ابن الشيطان المهم اننا نحتاج عدله واما نسبه فهذا الامر يخصه هو فقط .اما نحن فاجزم ان جميع من في الحكومة فهم ابناء ابائهم وليسوا ابناء زنا ولكن لا يمتلكون العدل في الرعية فما قيمة ان كانوا ابناء شرعيين او غير شرعيين ؟! ,المهم عندي العدل والخدمة لهذا الشعب الذي عاش ازمان ينتظر الفرج ,فلا ادري متى الفرج ؟ ومتى يكون العراق على اقل تقدير مثل افغانستان فاننا تركنا المقارنة مع الدول الاخرى وتجهنا الى افقر الدول في العالم وهي افغانستان !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمر الكربولي
2010-11-29
شكرا اخي العزيز صاحب المقالة و اود ان انوه الى انني اثرت نفس الموضوع مع الجاليات هنا في اميركا من جنسيات مختلفة من الصومال و جنوب السودان و اريتريا و اثيوبيا و دارفور و جميعهم اكدوا لي وجود كهرباء مستمرة في بلدانهم اضافة الى الخدمات الاخرى كالبريد و الماء و الاتصالات التي اعدمت قبيل عشرين سنة في العراق و عند مصارحتهم بالمصيبة يقولو باننا لا نصدق ذلك ان بلد مثل العراق لا يمتلك كهرباء!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك