المقالات

لماذا احببت علي ابن ابي طالب ..؟

1838 07:27:00 2010-11-26

محمد الحمداني

انا اكتب اليوم عن هذه الشخصية التاريخية التي لو كتبنا الكتب والمقالات لم نعطي حق هذا الرجل العملاق الذي عجز عن وصفه المستشرقين قبل المسلمين وحير عقول الباحثين بما قال وفعل واعطى حق الاسلام والايمان المطلق الذي كان يتمتع به مع الله قبل البشر...وبعيدا ً عن الطائفية والمذهبية التي تعمل على تشويه التاريخ وبعيدا عن السنة والشيعة وما يقال حول هذا الحبيب الذي عشقته منذ صغري واحببت فيه كل شيء بعد الرسول العظيم الاكرم محمد الامين صاحب الروح الذي كرمه الله وجعله سيد البشر والانبياء الى يوم القيامة ...ودائما اعشق كلمته التي كان دائما يرددها لأصحابه ((لاتستوحشن طريق الحق وان قل سالكيه )) لِما كان عليه من التزام طريق الحق وقلة الناصر وكثرة الاعداء من محبي الدنيا والسلطة والمال الحرام...!الذي لم يتصرف ببيت مال المسلمين الا بما اراد الله وعاش ثلاث وستون عاما بعمر الرسول الاكرم عليه السلام ولم تأخذه لومة لائم في دين الله ...اما عن نسبه فهو ابن هاشم من الابوين الذي يذكر التاريخ انه الوحيد من ابٍ وام ٍ هاشميين بالولادة ٍ.. وقد ولد في الكعبة المشرفة في اغلب الروايات وله هذا الشرف الذي امتاز به على سائر المسلمين واستشهد في بيت الله وهو ساجد يصلي وله في الاسلام اسوة حسنة برفقة رسول الله والذود عنه ونصرة الاسلام في كل الغزوات والحروب التي خاضها الرسول وخاصة يوم أ ُحد الذي تكالب الكفار على الرسول لقتله بعد ان كسرت شوكتهم بخدعة خالد ابن الوليد عندما كان في صف المشركين انذاك وفي الكثير من الروايات ان جبرائيل عليه السلام صرخ في السماء بهذه الحرب (( لافتى الا علي ولاسيف الا ذو الفقار )) ويكفيه فخرا انه ربيب الرسول الاكرم وقد تبناه منذ صغره وتربى في حضن الرسالة التي سقيته الايمان المطلق الذي اوصله لهذه المنزلة الكريمة وهو اول من اسلم من الرجال وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يعتمد عليه في ادارة اموره واهل بيته كونه ابن عمه والقريب الحبيب له ولم يكن له اخ في يوم المؤاخات بين المهاجرين والانصار الا علي ابن ابي طالب فقد اخاه الرسول دون غيره ((وقال له انت اخي في الدنيا والاخرة )) روحي لك الفداء يارسول الله وقد زوجه ابنته سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ورزقه الله ريحانة رسوله الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة وهذه الفضائل القليل من الكثير الذي لو كتبناها جميعا لما يسع هذه المقالة لكن نحن نكتب في عجالة عن امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ابو الحسنين علي ابن ابي طالب حبيب عمري ونفسي وقلبي وروحي التي بين جنبي ارجوا ان لاتلوموني لكثرة حبي لهذا الرجل ليس تعصبا ولا تشيعا او اتهم باي شيء فقط انا احبه حبا جما ...!احببت فيه الاب الحنون والصديق الوفي صاحب الصحبة الحسنة رايت فيه القاضي العادل لكل الرعية احببت فيه الصدق والامانة على المسلمين رايت فيه القائد الشجاع الذي لايرهبه شيء الا مخافة الله احببت فيه حبه لليتامى والسهر لراحة الجميع احببت فيه عبادته ودعائه تجد مدرسة العبادة الصحيحة لله كان يعمل النهار ويزرع ويحصد ولايكل ولايمل من العمل والعبادة ورعاية شؤون المسلمين هذا الرجل قمة الاخلاق الايمانية التي نحتاجها في عالمنا اليوم لكن هيهات لقد خسرنا هذا العملاق ولم يعد في الوجود من يتمثل به الا بالقول فقط اما العمل فلا...!! والدليل مانرى اين وصل حالنا والى اي مدى نفتقر لمن يحبنا ويخاف على مصلحتنا ويسعد شعبه قبل نفسه كم نحن مساكين ولدنا في زمن اغبر ذهبت فيه القيم ورحل عنه الرجال العظماء كم نحتاج الى التوجيه والهدى والعمل الصالح من بشر لم يعد فيهم ملاك ٌ اكثرهم شياطين غواصين في الشر مبتعدين عن رحمة الله ومايحدث في العراق اقرب مثال حيث لنا رجال قولهم عدل وفعلهم شطط ...!!!يقولون نحن شيعة علي ونعمل بما كان..! ولكن هيهات بين القول والعمل لقد سئمنا من الاقوال التي ان تعدها نحن اسعد شعب في الوجود...!! وان رأيتها وجدتنا اتعس شعب اليوم هذه المفارقة العجيبة الغريبة التي وصل اليها حالنا كيف لنا ان نحل هذا اللغز وكيف نرى علي ابن ابي طالب حاضرا بيننا افي نسله ام في افعال الناس والمسؤولين هذه الايام الذين يعُدون من محبي الامام هل الحب يكفي ..؟؟؟لا وحق الحق ان الله ليحاسب على ماتفعلون شديد الحساب وكيف بكم وانتم تقفون والشاهد عليكم رب العالمين وانتم تقولون يارب نحن نحب علي ابن ابي طالب ..؟؟من يحب علي يجب ان لايغدر ولاينافق ولايسرق المال العام ولايبيع وطنه وشعبه باارخص الاثمان ويقتل ويهُجر تحت اسم الاسلام والدين منه براء ..!!يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ((من احب قوما حشر معهم )) فهل من كانت هذه صفاته يحشر مع الامام علي ابن ابي طالب لا والف لا..! المحب الذي يقصد به رسول الله عليه الصلاة والسلام من تقيد وعمل بتوصيات من احب في دين الله ونهج منهجه لكي يخرج من الدنيا وهو في العمل الصالح لخدمة الناس والتواضع لهم فااين من محبي علي من فعل ذالك..؟؟لما كان هذا حالنا اليوم والفساد الاداري في العراق قد اخذ المرتبة الاولى في العالم واخذت بغداد لقب اقبح عشر عواصم في العالم واموال سُرقة ووضعت في حسابات سرية في دول العالم وبنوكها تستثمر لخدمة المصالح الشخصية العقيمة على حساب الشعب المهضوم..؟؟؟اين انت ياعلي لترى مدينة الكوفة التي جعلت بها موطن خلافتك وما بغداد ببعيدة عنها اين حالهما الان ...!!لقد علمنا علي ابن ابي طالب عشق الخالق وحسن عبادته ومنها عرفنا الغيرة على ديننا وحب الوطن وحب العشيرة والاهل والتضحية من اجل اسعاد الجميع والاخلاص في العمل كما كان مخلصا لكل البشر اين نحن من حبنا له والتمسك به ..؟؟هل في زيارة قبره الشريف فقط والبكاء والنحيب عنده ام بذكر التاريخ والتباهي بما كان ..؟؟ام الارتقاء لما كان يريد منا وان نقلده في سيرته العطرة في كل نواحي الحياة ان كنا مؤمنين به وبولايته..!نعم يجب على كل من يقول انا احب علي ان يكون قدوة ٌ مثل علي هذه هي المحبة الحقيقية التي يريدها أِمامكم..؟ليعز الاسلام والمسلمين ونكون عند حسن ظن الرسول الكريم عليه الصلاة والتسليم ونصبح امة ً نباهي بها الامم كما قال الله تعالى ((كنتم خير امة أخرجت للناس )) فهل سيكون عيد الغدير الذي زرتم به قبر الامير بداية النهاية ِ لكابوس الفساد الاداري بكل مشتقاته والرشوة والمحسوبية على حساب الناس وتجددون العهد بالولاية على هذا..؟؟ويكون بلدكم وشعبكم اولى من انفسكم ومصلحتها والكلام موجه لكل من يحب علي ابن ابي طالب .....؟؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو مجمد
2010-11-28
صح السانك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك